أطفال غزة يخيفون الإعلام الإسرائيلي

أطفال غزة يخيفون الإعلام الإسرائيلي

24 يوليو 2014
بالنسبة لإسرائيل الأطفال الشهداء غير موجودين (الأناضول/GETTY)
+ الخط -
سمر وأروى القصاص، جودت أبو جامع، بدر صيام، سراج أبو جامع... أسماء هؤلاء الأطفال تخيف إسرائيل. أسماء الأطفال الشهداء، الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على غزة، هي مادة إعلانية إذاعية، لمؤسسة "بتسليم ــ مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة".

لكن المادة الإعلانية لم تجد طريقها إلى إذاعات الاحتلال، فأصدرت "سلطة البثّ في إسرائيل" وهي الجهة المشرفة على الإذاعات والقنوات، قراراً يمنع إذاعة هذا الإعلان لأنه"جدلي وشائك". لكن المؤسسة عادت لتنشر أسماء الأطفال على موقعها الإلكتروني، طارحة علامات استفهام هو أسباب رفض عرض الإعلان، وفي تصريح للمؤسسة تساءلت: "ما هو الإشكالي والجدلي في الإعلان، هل أن الأطفال ليسوا على قيد الحياة؟ أم أنهم أطفال؟ أما أن هذه هي أسماؤهم؟ نحن نريد نشر هذه المعلومات والحقائق للجمهور".

إذن؛ السلطات الإسرائيلية التي تمنع نشر صور الأطفال الشهداء في صحفها وقنواتها، تمنع على ما يبدو أيضاً ذكر أسمائهم، فهم لم يوجدوا يوماً بالنسبة لها. قطاع غزة كلّه لم يوجد، هذه هي السياسة الإعلامية، السياسة التي تتعاطى مع القطاع على أنه بؤرة إرهابية يجب تدميرها بمن فيها.

لكن أطفال غزة وجدوا صورهم على كل مواقع التواصل الاجتماعي. هذه الصور التي تطارد إسرائيل، جعلتها تخسر حربها الإلكترونية هذه المرة، فالإعلام الغربي المتغاضي عن جرائم الاحتلال بات إعلاماً ثانوياً. فالحرب الإعلامية الحقيقية تدور على الشبكة الافتراضية، وهناك كل شيء موثّق، وإن حجبت الإذاعات أسماء الشهداء، فإن صورهم في كل مكان... في زمن الإعلام البديل، بات لكل شهيد اسم وصورة، يصعب تجاهلهما.

دلالات

المساهمون