شروط استخدام مواقع التواصل تخرق الخصوصيّة

شروط استخدام مواقع التواصل تخرق الخصوصيّة

01 اغسطس 2014
تؤدي الموافقة على شروط الاستخدام إلى خرق الخصوصيّة (ماشابل)
+ الخط -

تضع مواقع التواصل الاجتماعي شروطاً لاستخدامها هي بمثابة قوانينها الخاصة. لا يقرأ المستخدمون في أغلب الأحيان هذه الشروط، بل يوافقون عليها مباشرةً. هذا الأمر، قد يؤدي إلى الموافقة على خرق خصوصيّة المستخدمين، وحقوقهم الفكرية والملكيّة. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم المعرفة بهذه الشروط، قد تضع المستخدم أمام ملاحقة ما، لخرقها من دون علمه. 

تسمح شروط استخدام "فيسبوك"، مثلاً، باستعمال صور المستخدمين وفيديوهاتهم لأي غاية يريدها الموقع. على سبيل المثال، يستطيع الموقع استخدام صورة للمستخدم في إعلان أو حتى فيديو قام بتصويره، من دون الرجوع إليه. هكذا، يستطيع "فيسبوك" أن يمنح حقّ استخدام أي محتوى على الموقع لأي شخص آخر، والطريقة الوحيدة لمنع ذلك هي محو المحتوى من الموقع.

وذكر موقع "ماشابل" أنّ "تويتر" و"إنستجرام" و"جوجل" لديها شروط استخدام مماثلة. وتُجبر الشروط مستخدمي "فيسبوك" على تحديث بياناتهم ومعلوماتهم الشخصيّة بشكل دائم. إلى ذلك، تمنع شروط الاستخدام في الموقع أي شخص مرتكب لجريمة جنسية من استعمال الموقع والدخول إليه.

وعلى موقع التدوينات القصيرة، "تويتر"، تسمح شروط الاستخدام للموقع برصد وملاحقة الـIP address، ونوع المتصفح (browser) والصفحات التي قام المستخدمون بزيارتها، وموقع المستخدم الجغرافيّ، وبيانات المحمول والآلة المستخدمة، ومصطلحات البحث. وبحسب موقع "ماشابل" أيضاً، فإن موقع "جوجل" يذكر الأمر نفسه.

بالإضافة إلى ذلك، لا يسمح الموقع بحجز أسماء استخدام (username) مسبقاً، لأنّ ذلك يخرق قوانين الاستخدام.

على موقع الصور الأكثر استخداماً، "إنستجرام"، تمنع شروط الاستخدام من نشر أي محتوى جنسي. بالرغم من ذلك، ينشر عدد من المستخدمين صوراً فاضحة. على المقلب الآخر، لا تسمح الشروط للمستخدمين بإرسال اقتراحاتهم للقيّمين على الموقع، لكن الشروط نفسها تسمح لهم باستعمال الأفكار من دون دفع مبالغ لقاء الحقوق الفكريّة.

وقد تكون شروط استخدام موقع "لينكد إن"، المتخصص في نشر معلومات مهنيّة للأشخاص لمساعدتهم في إيجاد عمل جديد، تتسم بالجدّية الأكبر، فلا تسمح شروط الاستخدام هناك بإضافة أي شخص لا معرفة حقيقيّة به، كما أنها تمنع الكذب. 

المساهمون