مدير القناة الرابعة: الأميركيون يهيمنون على صناعة التلفزيون البريطانية

مدير القناة الرابعة: الأميركيون يهيمنون على صناعة التلفزيون البريطانية

22 اغسطس 2014
القنوات العامة الصدّ الوحيد لهيمنة أباطرة الولايات المتحدة
+ الخط -

حذر الرئيس التنفيذي للقناة الرابعة البريطانية، ديفيد ابراهام، من أن قطاعات كبيرة من صناعة التلفزيون البريطاني يتم شراؤها من قبل شركات ووسائل إعلام أميركية.

وقال ابراهام إن الصناعة تواجه تهديداً طويل المدى من التدخل المتزايد من عمالقة الميديا والتكنولوجيا، بما في ذلك شركتا أبل وجوجل، مضيفاً ان خدمة البث العامة بما في ذلك "القناة الرابعة"، وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، باتت حائط الصدّ الوحيد ضد صناعة البث التي يهيمن عليها أباطرة الولايات المتحدة، مثل روبرت مردوخ ومالك شركة فيرجين ميديا، جون مالون، وحتى شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل أبل وغوغل.

وحث ابراهام السياسيين والجهات المنظمة للعمل الاعلامي على تحديث وتعزيز نظام خدمة البث العامة ببريطانيا، مؤكدا أنه "تراث بريطاني عظيم صمم أفضل الظروف لصنع برنامج خلاق".
وأضاف ابراهام أن هذا الإبداع مهدد بالخطر من أجل الربح، حيث تشتري الولايات المتحدة مذيعي ومنتجي بريطانيا. ولفت الانتباه الى أن الشركات الأميركية لديها موقف مختلف في التعامل مع المخاطر وليس كما هو الحال في بريطانيا.”

وأشار إلى مجموعة من المقترحات التي من شأنها أن تساعد القناة الرابعة، بما في ذلك إصلاح الشروط التي تحكم العلاقات التجارية لمؤسسات البث مع المنتجين المستقلين. وأضاف أنه يجب على مشغلي القنوات توحيد الجهود لتقديم قنوات خدمة البث العامة مثلما تفعل "بي بي سي" مع مشتركيها.

وأضاف ابراهام أن قطاع الإنتاج الخاص ببريطانيا اقتنص معظم الصفقات عن طريق شركات إعلامية عالمية. ويندرج تحت ذلك محاولة روبرت مردوخ صنع واحد من أكبر أعمال الإنتاج التلفزيوني بالشراكة مع شركة فوكس شاين، والتي تنتج برامج مثل "ماستر شيف" و"بيغ براذر".

ومن جهته، انتقد المتحدث الرسمي باسم القناة الرابعة فكرة فرض ضريبة مشاهدة على ملايين المشاهدين من دافعي رخصة التلفزيون في بريطانيا، (بي بي سي)، قائلاً "إن الخدمة العامة يجب أن تكون من دون مقابل".

ودافع ابراهام عن القناة الرابعة موضحا أنها ليست هادفة للربح، وأن جهات البث يجب عليها دفع أرباح للمساهمين وهو الأمر الذي يقلل من المخاطر المالية التي تتعرض لها القناة.

المساهمون