يسري فودة لم يعد يغري المعلنين؟

يسري فودة لم يعد يغري المعلنين؟

23 سبتمبر 2014
التدوينة التي كتبها فودة على مواقع التواصل (تويتر/فيسبوك)
+ الخط -

أعلن الإعلامي المصري، يسري فودة، الاثنين، عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وقف برنامجه "آخر كلام" على قناة "أون تي في". "هذا هو آخر أسبوع من "آخر كلام". فخور بتجربتي مع فريقي ومع قناة "أون تي في"، وانتهاء عقدي هذا العام فرصة كنت أنتظرها لالتقاط الأنفاس بعد أصعب السنوات، وأجملها في مشوارنا الصحافي في أجواء عامة ضاغطة. سأكتب المزيد قريباً".

وكانت أنباء قد تواردت من داخل قناة "أون تي في" عن قرب توقف برنامج "آخر كلام" الذي يقدمه فودة منذ سنوات. ونقلاً عن مصادر من داخل القناة وشركة "برومو ميديا" صاحبة الحقوق الحصرية للإعلان على القناة، والمملوكة هي و"أون تي في" لرجل الأعمال، نجيب ساويرس، فإن الأسباب الحقيقية للاستغناء عن فودة، هي انحسار نسب المشاهدة الخاصة في الفترة الأخيرة، وانخفاض نسبة الإعلانات. ويذكر كل المرصيين زحمة الإعلانات في قمة البرنامج، وقد وصلت إلى 35 دقيقة، من الإعلانات، متواصلة.

وكانت بداية فودة على شاشة "أون تي في" كبرنامج أسبوعي قبيل ثورة يناير، عندما أنهى عمله مع قناة "الجزيرة" عقب جدل واسع صاحب اللقاء الذي أجراه مع القيادي في تنظيم "القاعدة"، بن الشيبة الذي أعقبه القبض عليه من القوات الأميركية.
إذاً عاد فودة إلى مصر، وبعد الثورة ونجاح البرنامج لتبنيه التعبير عن المزاج العام للمصريين وقتها، تم تطويره ليعرض خلال أربعة أيام في الاسبوع. واشتهر في تلك الفترة بجرأة في الهجوم على المجلس العسكري، والمشيرمحمد حسين طنطاوي، بعد فترة قصيرة من الود، استضاف فيها شخصيّاً قادة من المجلس العسكري.
يذكر أن برنامج "آخر كلام" قد توقف مرات عدة على شاشة "أون تي في" من قبل وكان أغلبها بمبادرة شخصية من فودة اعتراضاً على سياسات القناة، والتضييق الذي كان يمارس عليه في اختيار الضيوف والموضوعات التي تطرح من خلاله. وكان آخرها عندما اعترضت القناة على استضافة القيادي في "حزب الوسط" المحامي عصام سلطان، المعروف بتأييده للرئيس المعزول وخصومته الشهيرة مع الفريق أحمد شفيق أثناء انتخابات الإعادة للرئاسة. واعتذر وقتها مدير "أون تي في" ألبيرت شفيق، من فودة مباشرة على الهواء، أثناء استضافة الإعلامي، محمود سعد، فودة على قناة "النهار"، وطلب منه العودة. وهو ما حدث.
وفور إعلان فودة عن توقف برنامجه تفاعل رواد منصات التواصل مع الخبر بقوة، فمنهم من شمت لأنه يرى فودة:"خائناً لوطنه وعميلاً"، خصوصاً بعد انقلاب 3 يوليو/تموز من العام الماضي، وتخوين كل رموز ثورة يناير ومن يمثلها في الإعلام. ومنهم من عبر عن حزنه لأنه يرى فودة ملاذاً أخيراً، وأملاً ضعيفاً في عودة الإعلام المصري الى مهنيته، خصوصاً بعد احتجاب ريم ماجد التي رفضت الظهور في الفترة الأخيرة.

المساهمون