مراسل "نيويورك تايمز" يُطرد من أفغانستان "ودياً"

مراسل "نيويورك تايمز" يُطرد من أفغانستان "ودياً"

21 اغسطس 2014
مقالة الثلاثاء أزعجت الجهات الرسمية (موقع نيويورك تايمز)
+ الخط -

أعلن مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، ماثيو روزنبرغ أنه سيغادر أفغانستان، الخميس، بأمر من السلطات التي تتهمه بنشر مقال حول خطة سرّية، لمسؤولين أفغان، للاستيلاء على السلطة.
وفي المطار، حيث كان موجوداً، بعد ظهر الخميس، كتب الصحافي الأميركي تغريدة، قال فيها إن "رئيس مكتب المدعي العام في كابول، وجنرالا في الشرطة، وأربعة شرطيين، رافقوه إلى الجمارك بطريقة ودية".
وانتقدت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، طرد الصحافي، واعتبرت أن ذلك يعد "تراجعاً خطيراً، وربما غير مسبوق، لحرية الصحافة في أفغانستان".
وتشهد البلاد شللاً سياسياً، منذ الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في نيسان/أبريل، والتي تلتها دورة ثانية في حزيران/يونيو، لم تفض إلى إعلان فوز أحد المرشحين، عبدالله عبدالله، وأشرف غني.
ومطلع آب/أغسطس وقع المرشحان، برعاية وزيرة الخارجية الأميركي، جون كيري، اتفاقاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية، أيّاً يكن الفائز بالاقتراع.
كما تعهدا بقبول نتائج الاقتراع بعد البدء بعملية إعادة فرز 8,1 ملايين صوتاً. لكن هذا الإجراء في غاية البطء.
وكان روزنبرغ نشر، الثلاثاء، مقالة قال فيها، إن "شخصيات حكومية واسعة النفوذ" على صلة بالأجهزة الأمنية، "تهدد" بتشكيل "حكومة انتقالية" إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع لإخراج البلاد من أزمتها السياسية.
ولتبرير الطرد، قال مكتب المدعي العام "منذ بداية الانتخابات، نشرت (نيويورك تايمز) عدداً من المقالات من النوع نفسه، بناءً على معلومات مسؤولين حكوميين طلبوا عدم كشف هوياتهم".
وفي بيان نشر، بعد ظهر الخميس، دان السفير الأميركي في كابول، جيمس كانينغهام، قرار طرد روزنبرغ "غير المبرر، والذي يقوم على اتهامات لا أساس لها".
وكتب السفير إن "أول عملية طرد لصحافي من أفغانستان ما بعد حكم طالبان، خطوة مؤسفة إلى الوراء لحرية الصحافة في هذا البلد".

المساهمون