اعتقال سوريٍّ "موالٍ" ناشطٍ على شبكات التواصل

اعتقال سوريٍّ "موالٍ" ناشطٍ على شبكات التواصل

02 سبتمبر 2014
مضر حسان خضور اعتقل بسبب صفحة عن مصير الجنود
+ الخط -
قال نشطاء، الإثنين، إن السلطات السورية ألقت القبض على ناشط مؤيد للحكومة أطلق حملة على شبكات التواصل الاجتماعي يطالب فيها المسؤولين بتقديم معلومات عن مئات الجنود المفقودين.

وأجج الاعتقال الذي حدث يوم الجمعة حملة تتسم بجرأة غير معتادة من جانب بعض مؤيدي الحكومة، يحمّلون فيها السلطات مسؤولية ارتفاع عدد القتلى بين الموالين للرئيس بشار الأسد.

وقبل اختفائه كان الناشط والمحامي مضر حسان خضور، يمثل صوت اعتراض علني نادر ومتصاعد، بين الموالين للأسد، وزاد اعتقال خضور من الغضب بين كثير من السوريين وخصوصاً العلويين.

ونشر في صفحة خضور على موقع "فيسبوك" في مطلع الأسبوع، أن المخابرات الجوية اعتقلته مساء الجمعة في دمشق، "بعد اتصالات معه، ووعدوه بالتعاون للتحقق من مصير كل جندي فُقِد في مطار الطبقة" الذي استولى عليه مقاتلو الدولة الإسلامية، الأسبوع الماضي.

وفي خطوة غير مألوفة أوردت الصفحة اسمي ضابطين كبيرين وحملتهما المسؤولية الشخصية عن سلامة خضور. وجرى تداول نشر التعليق أكثر من 160 مرة. وجاء في تعليق آخر "السيد الرئيس بشار الأسد نناشدك التدخل لإطلاق سراح مضر".

وجاء أيضا على الصفحة "مضر مش خاين. مضر مش عميل. مضر مش إرهابي" في إشارة إلى الاتهامات التي تطلقها الحكومة ومؤيدوها على المعارضين والمنشقين.

تجاهل إعلامي

غير أن الإعلام السوري الذي تديره الحكومة، نادرا ما يتحدث عن الواقعة التي وصفها بأنها "انسحاب تكتيكي"، كما يتجنب أي ذكر لعملية أسر الجنود التي أثارت غضب الكثير من أبناء الطائفة العلوية.

وقال ناشط مناهض للحكومة، طلب عدم نشر اسمه "هناك قرى علوية لم يعد فيها شبان. لقد قُتلوا. وطيلة هذا الوقت يظن الناس أن تضحيتهم ستساعد في إنهاء هذه الأزمة".

وأضاف "لكن بعد (سقوط) الطبقة ساءت الأمور بشدة، والحكومة لا تكلف نفسها حتى بإبلاغنا بما حدث. ما الذي يمكن أن تتكبده طائفتنا أكثر من هذا؟".

وربما كان خضور قد أثار غضب السلطات عندما أطلق الشهر الماضي صفحة على "فيسبوك" تحمل اسم "نسور مطار الطبقة العسكري" بعد قليل من سقوط القاعدة. ونالت الصفحة حتى الآن أكثر من 12 ألف علامة إعجاب.

وبعد اللقطات التي بثها تنظيم الدولة الإسلامية لإعدام جنود أسرى، طالب خضور وقلة من المؤيدين للحكومة من بينهم دريد الأسد ابن عم بشار الأسد بإقالة مسؤولين كبار من بينهم وزيرا الدفاع والإعلام.

وحملت الصفحة وسوماً (هاشتاج) مثل "وزير الموت" و"طفح الكيل" و"إعلام ساقط"، و"وينن" التي تشير إلى أغنية أصبحت ترمز للاختفاء خلال الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً في لبنان.

المساهمون