حفتر يقصف معبراً حدوديّاً مع تونس وقواته تتراجع بالصابري

حفتر يقصف معبراً حدوديّاً مع تونس وقواته تتراجع بالصابري

05 ديسمبر 2014
اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة داخل جامعة بنغازي (Getty)
+ الخط -

 

قصفت طائرة يرجّح أنها تابعة لقوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، اليوم الجمعة، موقعاً على الجانب الليبي من معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، بحسب شهود عيان. ولم يتضح ما إذا كان القصف قد أسفر عن وقوع إصابات بشرية، كذلك لم يتسنَّ الحصول على تعقيب فوري من قبل مصادر أمنية رسمية.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان، على الجانب التونسي من الحدود، قولهم إنهم "شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من مكان يبعد نحو 2 كلم عن المعبر بالجانب الليبي". وبحسب الشهود، فإن "حركة المعبر تسير بشكل طبيعي، غير أن تشديداً أمنياً لوحظ في المكان".

في موازاة ذلك، قصف مجلس "شورى ثوار بنغازي" معسكر 204 دبابات بوابل من قذائف الهاون أسفرت عن قتلى وجرحى جراء القصف، كما شنّت قوة أخرى تابعة للمجلس هجوماً مفاجئاً على مواقع لمدنيين مسلحين مؤيدين لحفتر (صحوات) في حي سوق اللحوم بمنطقة الليثي، ما أسفر عن عدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفى الجلاء.

واندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة داخل جامعة بنغازي وسط تبادل للقذائف الصاروخية، أسفرت عن إحراق أجزاء كبيرة من مبنيي الإدارة العامة وكلية الآداب والعلوم، جراء سقوط قذائف صاروخية عليهما. ومصدر هذه القذائف هو مواقع لكتيبة 21 صاعقة التي كانت تحاول استهداف مقاتلي مجلس "شورى الثوار" المتمركزين داخل الجامعة.

وأتت النيران على كامل مكتبة كلية الآداب، وهي مكتبة تضم مؤلفات وكتباً تاريخية تحتفظ بها الجامعة منذ تأسيسها في خمسينيات القرن الماضي. وأكدت مصادر محلية في بنغازي، أن "قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر تراجعت عن بعض مواقعها القريبة من منطقة الصابري، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين".

وسقطت عدة قذائف صاروخية عشوائية على عدد من الشوارع والأحياء في منطقة الليثي، إحدى هذه القذائف سقطت إلى جانب منزل القنصل المصري بمنطقة الفويهات ببنغازي، وأسفرت عن أضرار مادية في منزل القنصل وأضرار أخرى لحقت بالمنازل المجاورة له.

وأشارت مصادر طبية إلى أن "10 جنود من القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر لقوا مصرعهم في اشتباكات شهدتها منطقة الصابري مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي"، ولفتت إلى أن "ستة منهم توفوا متأثرين بجراحهم جراء إصاباتهم البليغة بعد محاولات بذلت لإسعافهم".

وذكرت المصادر نفسها أن "ثلاثة من مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي لقوا مصرعهم يوم الأربعاء برصاص قناص في منطقة بلعون التي تشهد منذ أكثر من شهر مواجهات بين قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وقوات الكتيبة 204 دبابات الموالية لحفتر".

وفي السياق ذاته، أكد شهود عيان "وقوع حوادث سلب ونهب استهدفت محلات نادي الهلال وسوق الحديقة ببنغازي ينفذها أشخاص مسلحون يرتدون لباساً عسكرياً ويستقلون سيارات عسكرية كانوا يضعون داخلها البضائع المنهوبة وخصوصاً السلع المعمرة".

وفي غضون ذلك، دانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الهجمات الجوية والعمليات العسكرية التي تقع بليبيا، وتأثيرها على المدنيين والبنية التحتية، وتقويضها للحوار الي تقوده البعثة، والذي ينطلق في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وأشارت البعثة، في بيان، إلى أن "هذه المحاولات لن تؤثر على الجهود التي تبذلها بالخصوص، مذكرة بأن هذه الهجمات وتصاعدها لن يؤثر على مسار الحوار، لأنه أضحى مطلباً لكل الليبيين".