89 % من الفلسطينيين: "اتفاق الإطار" لصالح إسرائيل

89 % من الفلسطينيين: "اتفاق الإطار" لصالح إسرائيل

العربي الجديد

العربي الجديد
23 ابريل 2014
+ الخط -
أظهرت نتائج استطلاع الرأي العام الفلسطيني، الذي نفَّذه "المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات" في إطار المؤشّر العربيّ لعام 2014، أن 89 في المئة من الرأي العام الفلسطيني يرى بأنّ "اتفاق الإطار" يصبُّ في مصلحة إسرائيل، في حين ثمة شبه إجماع بين الفلسطينيّين على رفض تقديم تنازلات للاحتلال.

وفي ما يتعلق بالعوامل المعوّقة للمصالحة الوطنيّة، أشارت النتائج إلى اعتقاد بأن المصالح الشخصيّة والحزبيّة لقيادات الفصائل الفلسطينية تتصدر العوامل فضلاً عن دور الاحتلال الإسرائيليّ، وتدخّل أطراف خارجيّة.


وأوضحت نتائج الاستطلاع أن 89 في المئة من الرأي العام الفلسطيني يرى بأنّ "اتفاق الإطار" الذي يُروّج له وزير الخارجيّة الأميركي، جون كيري يصبُّ في مصلحة إسرائيل. في المقابل، يعتقد 3 في المئة فقط، أنّ هذا الاتفاق يخدم مصالح الفلسطينيين.

وقد أظهرت النتائج توافق الرأي العامّ الفلسطيني على أنّ "اتفاق الإطار" يصبُّ في مصلحة إسرائيل، سواء كان ذلك في الضفة الغربية أو قطاع غزة.


 اتّجاهات الرأي العام الفلسطيني بشأن "اتفاق الإطار" الذي يروّج له جون كيري

وقد أنجز المركز العربيّ للأبحاث استطلاع المؤشّر العربيّ لعام 2014 في فلسطين خلال الفترة الممتدة بين 24 يناير/كانون الثاني 2014 و2 فبراير/شباط 2014، من خلال إجراء مقابلات "وجاهيّة"، مع عيّنة من 1520 مستجيباً في كل من الضفة وغزة. وتم الاستطلاع من خلال استخدام العيّنة العنقوديّة الطبقيّة مُتعدّدة المراحل المُنتظمة والموزونة ذاتيّاً والمُتناسبة مع الحجم. وبذلك، فإنّ نسبة الثقة في هذا الاستطلاع تبلغ 97.5 في المئة، وبهامش خطأ ±2 في المئة.


ويُعدُّ المؤشّر العربيّ استطلاعاً سنويّاً يقوم المركز العربيّ بتنفيذه في البلدان العربيّة بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي نحو مجموعة من الموضوعات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة، بما في ذلك اتجاهات الرأي العام نحو قضايا الديموقراطية والمشاركة السياسيّة والمدنيّة وتقييم المستجيبين لمؤسسات دولهم.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أيضاً أنّ ثمة شبه إجماع بين الفلسطينيّين على رفض تقديم تنازلات؛ مثل الاعتراف بيهوديّة الدولة، أو القبول بالتعويض بدلاً من حق العودة، أو تبادل الأراضي، أو إبقاء سيطرة إسرائيل على المنافذ البريّة والبحريّة والجويّة، وغيرها من الموضوعات التي اعتاد الإسرائيليون طرحها كشروط لتحقيق اتفاق سلام نهائي.

ويعكس هذا، وبشكلٍ جليّ، أنّ الرأي العامّ الفلسطيني يرى أنّ الشروط الإسرائيلية تمسُّ حقوقه وثوابته الوطنية، وهو بذلك يرفض هذه الشروط بشكلٍ واسع.

الرّأي العام الفلسطينيّ: المعارضون والموافقون على مجموعة من الشروط للوصول إلى اتّفاق سلام نهائي مع إسرائيل


أمّا على صعيد الانقسام السياسي الفلسطيني، فقد أظهرت النتائج أنّ الرأي العامّ الفلسطينيّ قد أورد أسباباً عديدةً بوصفها عوامل مُعوِّقةً للمصالحة الوطنيّة، وعلى رأسها المصالح الشخصيّة والحزبيّة لقيادات الفصائل الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيليّ، وتدخّل أطراف خارجيّة.

وقد حمّل 4 في المئة من الفلسطينيّين قيادة فتح والسلطة الفلسطينيّة مسؤولية عدم تحقيق المُصالحة، كما حمّل 4 في المئة من الفلسطينيّين قيادة حماس وحكومة غزة مسؤولية عدم تحقيق المصالحة الوطنيّة.

اتّجاهات الرأي العام الفلسطيني تجاه أهم عائق وثاني أهم عائق أمام تحقيق المصالحة الوطنية (في المئة)

 


ويرى 38 في المئة من الفلسطينيين أنّ أهم إجراءٍ يجب العمل على إنجازه لتحقيق المصالحة الوطنية هو إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، فيما أفاد 28 في المئة بأنّ أهم إجراء هو الانتخابات التشريعية. وأفاد 24 في المئة بأنّ إجراء الانتخابات الرئاسية هو أهم الإجراءات لتحقيق المصالحة الوطنية.


 يذكر أن المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات قد باشر في تنفيذ استطلاع المؤشر العربيّ لعام 2014 في جميع الدول العربية المتاح تنفيذه فيها، وبذلك فهو ينفِّذ هذا الاستطلاع الأكبر من نوعه في المنطقة العربية للسنة الثالثة على التوالي. ويتوقّع أن يعلن عن النتائج الرئيسة للمؤشر في بداية يونيو/حزيران المقبل.

المساهمون