نتنياهو وقيادة إسرائيل أمام لجنة تحقيق الكنيست: هزيمة أخرى

وذكر الموقع أن اللجنة استمعت، يوم الاثنين، إلى تقرير أولي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ومن المقرر أن يمثل رئيس مجلس الأمن القومي، يوسي كوهين، أمام اللجنة، الثلاثاء، وكذلك الحال بالنسبة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، الجنرال أفيف كوخافي، فيما سيمثل رئيس أركان الجيش بني غانتس، وباقي كبار المسؤولين السياسيين أمام اللجنة في وقت لاحق.

وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن اللجنة المعنية تسمى بالعبرية "هفورم" وتعني بالعربية "الهيئة"، وهي التي ستركز عمل مختلف اللجان المذكورة، وتهدف أعمال اللجنة إلى "استخلاص العبر من العدوان" وفحص الجوانب المختلف عليها في سير العدوان، مثل أخطاء شعبة الاستخبارات العسكرية كما تجلت لاحقاً وفق التقارير التي قدمت لـ"الكابينت" (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر). أثناء العدوان. وستحقق اللجنة في الجوانب الاستراتيجية والسياسية والعسكرية ومعالجة مشاكل الجبهة الداخلية وجاهزيتها للحرب، ومدى جاهزية جيش الاحتلال لمواجهة مسألة الأنفاق.

ومن المقرر أن تنشر اللجنة المشتركة تقريراً أوليا حول العبر من العدوان في مطلع يناير/كانون الثاني عام 2015، بموازاة المداولات حول ميزانية الدولة للعام المقبل حتى يتسنى "تعديل" ميزانية الأمن بما يناسب احتياجاتها.

ويشار في هذا السياق، إلى أن وزارة الأمن الإسرائيلية تطالب بزيادة 5.6 مليار دولار أميركي، لميزانيتها للعام الجاري، منها 2.52 مليار لتغطية تكاليف الحرب على غزة، و3.08 مليار أخرى زيادة سنوية ثابتة لميزانية وزارة الأمن.

إلى ذلك، تبيّن أن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست قررت أنه لا حاجة لتشكيل لجنة تحقيق أو لجنة فحص لسبل اتخاذ القرار، خلافاً لما حدث بعد العدوان على لبنان عام 2006 الذي أفضى إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بقيادة القاضي فاينوغراد.

من جهته، أعلن مراقب الدولة القاضي يوسيف شابيرا، أنه سيحقق بنفسه بالجوانب الخاصة بالقانون الدولي خلال العدوان وذلك لمنع عمليات تحقيق من قبل هيئات دولية، علماً بأن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أعلن تشكيل لجنة تحقيق رسمية في جرائم الحرب برئاسة أستاذ القانون الدولي، الكندي الجنسية وليام شاباس، فيما رفضت اسرائيل كتاب تعيين اللجنة الدولية واتهمت رئيسها بمعاداة إسرائيل.