إيران مستعدّة للتعاون مع السعودية وتركيا ومصر لمكافحة "الإرهاب"

إيران مستعدّة للتعاون مع السعودية وتركيا ومصر لمكافحة "الإرهاب"

24 أكتوبر 2014
عبد اللهيان يشيد بالعبادي (الكسندر نمينوف/فرانس برس)
+ الخط -

أكّد رئيس دائرة الشؤون العربية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ بلاده ترحّب بتعاون إقليمي بين الدول، التي تستطيع مكافحة "الإرهاب"، وخصوصاً تركيا، السعودية ومصر، مشيراً إلى أنّ إيران جاهزة لتطوير علاقاتها مع الأطراف الثلاثة، "للوقوف بوجه التطرّف والإرهاب في المنطقة".

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، اليوم الجمعة، عن عبد اللهيان، قوله بأنّ الظروف التي تمرّ بها المنطقة، حسّاسة للغاية، وتستدعي تطوير العلاقات لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ولتجاوز المحن الصعبة التي تمرّ بها.

وشدّد عبد اللهيان، على "دعم إيران لكل من العراق، وسورية، ولبنان، في حربها ضد الإرهاب"، موضحاً أنّ بلاده ستقف بالطريقة الأنسب مع هذه البلدان، لكي تستطيع التخلّص من "الإرهاب"، من جذوره.

من جهةٍ ثانية، اعتبر أنّ زيارة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى طهران، كانت مفيدةً، مشيداً بجهود العبادي، في تشكيل الحكومة التي توافق عليها كل العراقيين. ولفت أيضاً إلى أنّ "العبادي، حمل إلى طهران خططاً لمكافحة الإرهاب"، مشدّداً على ضرورة تعاون الجميع مع الحكومة العراقية، كونه سيكون لها دور مؤثّر في المنطقة بأسرها.

يذكر أنّه في الفترة الأخيرة، سُجّل توتّر في التصريحات الإيرانية التركية المتبادلة، إذ انتقدت طهران علناً، دور تركيا في عين العرب (كوباني)، واعتبرت أنّها لا تقف بالشكل المطلوب، بوجه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هناك، فضلاً عن توجيه اتّهامات إيرانية لتركيا، بدعم "داعش"، والمساهمة في تأسيسه، وهذا ما انتقده المسؤولون الأتراك أيضاً.

ولاحقاً، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، أنّ طهران فتحت خطوط اتصال مع أنقرة، للتشاور حول أوضاع المنطقة، وأكّدت أنّ العلاقات بين البلدين استراتيجية رغم الخلاف في وجهات النظر على بعض القضايا الإقليمية.

وفي سياقِ متّصل، عاد التراشق الإيراني-السعودي إلى الواجهة من جديد، بعد اتهام المملكة لطهران بالتدخّل في شؤون المنطقة، ووصفها للتواجد الإيراني في سورية بالاحتلال، وهو ما ردّ عليه المسؤولون الإيرانيون باستنكار شديد، لتعلن الخارجية الإيرانية لاحقاً، أنّ زيارة وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل إلى طهران، وزيارة نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف إلى الرياض، لا تزال على جدول أعمال البلدين، إلّا أنّ الظروف الملائمة لم تحن بعد.

المساهمون