بوادر انتفاضة مسلحة: قنص جندي إسرائيلي.. وإصابات بمواجهات الضفة

بوادر انتفاضة مسلحة: قنص جندي إسرائيلي.. وإصابات بمواجهات الضفة

القدس المحتلة

العربي الجديد

العربي الجديد
رام الله

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
23 يوليو 2014
+ الخط -
تشهد الضفة الغربية تحولات منذ عدة أيام، حيث تطور الموقف من العدوان على غزة، وقد اظطرت القيادة الفلسطينية إلى مواكبة حركة الشارع المتصاعدة بقوة، وفي هذا السياق جاء خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الغاضب والمتوعد، وبيان منظمة التحرير الفلسطينية، الذي دعا إلى أوسع مشاركة في الميدان.
وتواصلت الفعاليات والتحركات الاحتجاجية في الضفة ضد الاحتلال؛ وارتفعت وتيرتها ومستواها، حيث أُصيب جندي إسرائيلي بجروح بعد إطلاق النار عليه في مدخل مخيم العروب شمالي الخليل.

وأعلنت "كتائب شهداء الأقصى"، الذراع العسكري لحركة "فتح"، مسؤوليتها عن قنص الجندي، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وعبر بعض الإذاعات المحلية في الخليل. وأكّدت مصادر محلية في العروب، لـ"العربي الجديد"، أنّ الشبان أطلقوا النار على جنود الاحتلال المرابطين قرب برج عسكري عند مدخل المخيم، وأصابوا جندياً بجراح في كتفه، بحسب شهود عيان.

وأضافت المصادر أنّه "بعد إطلاق النار على الجندي، هرعت سيارة إسعاف إسرائيلية إلى المكان وقامت بنقله، فيما شهد المخيم بعدها إطلاق نار كثيف بشكل جنوني، ما أدى لإصابة شابين بالرصاص الحي". وأُصيب الفتى محمود عبد الرحمن أبو سل (17عاماً) برصاصة في ركبته، وهو أسير سابق أمضى نحو أربعة سنوات في سجون الاحتلال رغم صغر سنه، وكان اعتقل وهو في الثالثة عشر من العمر. ووصفت مصادر طبية إصابة أبو سل، بالخطرة، نظراً لإصابته بشكل مباشر في ركبته بالرصاص الحي.

وقالت مصادر محلية إن الشبان أطلقوا العنان لمكبرات الصوت بالأغاني الوطنية، مردّدين التكبيرات من أجل إرباك جنود الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص الحي بشكل عشوائي وكثيف، ما اضطر الشبان إلى الانتقال لأزقة المخيم.
وتأتي عملية قنص الجندي الإسرائيلي بالتزامن مع حادثة إطلاق نار أخرى تعرّضت لها قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مستوطنة عتصيون في الطريق الواصل بين الخليل وبيت لحم.

وجاء هذا التصعيد بعد استشهاد الشاب محمود صالح حمامرة (32 عاماً)، من قرية حوسان غربي بيت لحم، قرب "شارع 60" المقام على أراضي القرية والذي يستخدمه المستوطنون.

وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال بلدة حوسان منطقة عسكرية مغلقة، بعد اشتداد المواجهات، قبل أن يغلق الشارع، نتيجة مواصلة إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة على سيارات المستوطنين. وأمطرت قوات الاحتلال منازل قرية حوسان بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق عولج عدد منها ميدانياً، وفق ما أكد مصدر طبي لـ"العربي الجديد".

وإلى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، أصيب أربعة شبان برصاص جيش الاحتلال، اثنان منهما بالرصاص الحي، بالإضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، أثناء المواجهات التي اندلعت بالقرب من مسجد بلال بن رباح ومخيم عايدة.

وإلى الشرق من بيت لحم، أصيب العشرات من الشبان بحالات اختناق، خلال مواجهات ضد الاحتلال في قرية دار صلاح. فيما أفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أنّ آليتين عسكريتين أصيبتا بالزجاجات الحارقة خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت على مثلث خرسا في بلدة دورا غرب الخليل.

وفي منطقة باب الزاوية وسط الخليل، ومنطقة جسر حلحول شمال المدينة، اندلعت مواجهات ضد قوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين، بشكل كثيف، ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.

ونجح عدد من الشبان بالمواجهة مع الاحتلال، بعد محاولة منعهم من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، التي قمعت مسيرة خرجت نصرةً لغزة كانت متوجهة نحو باب الزاوية في المدينة. كما اندلعت مواجهات في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، بين الشبان وجنود الاحتلال.

وإلى الشمال من الضفة الغربية، أغلقت قوات الاحتلال المدخل الغربي لبلدة دير استيا في محافظة سلفيت بالسواتر الترابية، عقب إلقاء شبان زجاجة حارقة اتجاه مركبة إسرائيلية على مفرق ياكير، المحاذي للبلدة، وإصابتها بشكل مباشر.

في غضون ذلك، أكدت عائلة حسون، من بلدة بيت أمرين شمالي نابلس، أن مستوطنين حاولوا خطف أحد أبناء العائلة قرب مستوطنة أرائيل، لكنه تمكن من الهرب منهم بصعوبة. فيما اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال الطالب في جامعة النجاح، منتصر الشنار، في حي المعاجين في نابلس، قبل انسحابها من المدينة.

وتمدّدت المواجهات ضد قوات الاحتلال إلى مفرق سنجل شمالي رام الله، من دون التبليغ عن إصابات، وإلى بلدة سلواد شرقي رام الله، حيث وقعت إصابات، واعتلى قناصة من جيش الاحتلال أسطح عدد من المنازل في البلدة. فيما جابت مسيرة تضامنية مع أهالي غزة تنديداً للعدوان على القطاع، شوارع بلدة عارورة شرقي رام الله.

هبّة القدس المحتلة تشتدّ

الهبّة الفلسطينية لم تقف عند الضفة المحتلة، بل اشتدت في عدد من أحياء وبلدات القدس المحتلة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات والاعتقالات في صفوف الشبان. وإلى الشرق من البلدة القديمة، اشتبك عشرات الشبان مع جنود الاحتلال، الذين اقتحموا حي الطور، واعتقلوا ثلاثة شبان.

وهاجم الشبان الدوريات العسكرية وجنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران في إحدى الدوريات. وردّ جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي، ما أوقع ثلاث إصابات، إحداها بالرصاص الحي. كما شهد حاجز قلنديا شمالي القدس المحتلة، عقب صلاة التراويح، مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال.

وفي مخيم شعفاط شرقي القدس، وقعت مواجهات أعقبتها حملة اعتقالات في صفوف شبان من المخيم. فيما تجددت المواجهات العنيفة، بعد صلاة التراويح، عند المدخل الشمالي الرئيس لبلدة الرام، مسقط رأس الشهيد محمود الشوامرة، الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال، مساء الإثنين.

وفي قرية بيت إجزا شمالي غرب القدس المحتلة، اندلعت مواجهات ضد قوات الاحتلال، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع تجاه الشبان المتظاهرين، ما أوقع ثلاث إصابات بالمطاط والعشرات بحالات اختناق.

في سياق متصل، دعت حركة الشبيبة الطلابية، الذراع الطلابية لحركة "فتح"، مساء الثلاثاء، في بيان لها، إلى مزيد من المقاومة والتصعيد في وجه الاحتلال الإسرائيلي في كل مكان، باستخدام كافة أشكال المقاومة بما فيها "المقاومة والانتفاضة، والمقاطعة لدولة الاحتلال".

(شارك في التغطية: نائلة خليل، محمود السعدي، محمد عبيدات، محمد عبد ربه)

ذات صلة

الصورة
طفل مصاب بالسرطان ووالدته من غزة في مستشفى المطلع في القدس في 17 أكتوبر 2023 (أحمد غرابلي/ فرانس برس)

مجتمع

قرّرت المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إعادة 20 مريضاً فلسطينياً مصاباً بالسرطان، من بينهم أطفال، إلى قطاع غزة المحاصر رغم تهديد حياتهم بالخطر.
الصورة

مجتمع

ألم وفقدان تعيشهما عائلة الطفل الفلسطيني رامي حمدان الحلحولي الذي أرتقى في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة برصاص قناص إسرائيلي.
الصورة
 نتنياهو وبن غفير في موقع عملية نافيه يعقوف (مصطفى الخاروف/الأناضول)

سياسة

بعد نحو ثمانية أشهر من تمريره بالقراءة التمهيدية، بدأ الائتلاف الحاكم في إسرائيل، اليوم الاثنين، بمناقشة قانون الإعدام للمقاومين الفلسطينيين.
الصورة

سياسة

فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الأسير إسلام الفروخ، في رام الله، بدعوى تنفيذه عملية التفجير المزدوجة عن بعد في القدس المحتلة العام الماضي.