آلاف الفلسطينيين يشيّعون شهيد الجلزون ومطالب بتصعيد المقاومة

آلاف الفلسطينيين يشيّعون شهيد الجلزون ومطالب بتصعيد المقاومة

16 يونيو 2014
تشييع الشهيد أحمد صبارين (عباس مأمون/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
خرج نحو أربعة آلاف فلسطيني في تشييع جثمان الشهيد، أحمد صبارين، من مخيم الجلزون، شمالي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، اليوم الاثنين، على وقع هتافات تدعو لتصعيد المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وردّد المشاركون هتافات "يا شهيد ويا مجروح دمك هدر ما بروح"، و"كبر يا مسلم كبر راس المستوطن فجر"، "من الجلزون تحية للخليل الأبية"، و"بلا سلمية بلا بطيخ، بدنا نضرب صواريخ".

وبدا المشهد وحدويّاً، في ظلّ الهجمة الإسرائيلية على المدن والقرى الفلسطينية، وحمل المشاركون الجثمان على الأكتاف وجابوا شوارع المخيم، وهم يحملون رايات حركتي "فتح" و"حماس" والعلم الفلسطيني.

وكانت قوات الاحتلال، قتلت صبارين، خلال مواجهات اندلعت فجر يوم الاثنين، أثناء محاولتها اعتقال عدد من كوادر وأنصار حركة "حماس" في المخيم.

وفي مدينة الخليل، أصيب العشرات بحالات اختناق، إثر المواجهات المتقطعة التي اندلعت، اليوم الاثنين، مع جنود الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، خلال عملية مداهمة لعدد من محال بيع الأدوات الإلكترونية ومصادرة محتوياتها.

وأفادت مصادر محلية أن "جنود الاحتلال أخضعوا أصحاب تلك المحال إلى تحقيق واستجواب ميداني".

كما أُصيب مساء اليوم الاثنين، فتى من مخيم قلنديا، شمالي القدس المحتلة، والقريب من مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بجراح خطرة بعد إطلاق جنود الاحتلال النار باتجاهه، وتم نقله إلى المستشفى في رام الله.
وأفادت مصادر محلية أن "جنود الاحتلال المتمركزين على برج المراقبة العسكري في مستوطنة بسغوت، شرق رام الله، أطلقوا الرصاص الحي باتجاه الفتى يزن حسن عودة يعقوب (13 عاماً)، ما أدى إلى إصابته بشكل مباشر في الصدر".
وأكد مصدر طبي في مجمّع "فلسطين الطبي"، في رام الله، لـ"العربي الجديد"، أن "الفتى وصل إلى المجمع بحالة خطرة نتيجة إصابته بشكل مباشر في الصدر، ولا زالت حالته حرجة".

وتسود الضفة الغربية حالة من التوتر والتصعيد عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، بعد اختطاف ثلاثة جنود إسرائيليين بالقرب من الخليل الخميس الماضي.

كما نفذت قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش لعدد من قرى وبلدات المدينة، ومشطت بشكل واسع الجبال المنتشرة حولها، واقتحمت بلدة دورا غرباً، واعتقلت الأسير المحرر منتصر شديد، الذي أمضى قرابة 17 عاماً في سجون الاحتلال.

وفي سياق الحملة الشرسة التي تتعرض لها الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة، مساء اليوم الاثنين، مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها لبلدتي بيت أمر وصوريف شمالي المدينة.

وأفاد منسق "اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أمر"، محمد عوض، لـ"العربي الجديد"، أن "آليات إسرائيلية عدة اقتحمت وسط البلدة، وأغلقت كافة مداخلها، وأقامت حواجز عسكرية عرقلت حركة المرور، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في القرية أصيب خلالها ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق جرّاء الإطلاق الكثيف للغاز المسيل للدموع".

وأشار إلى أن "آليات عسكرية أخرى، توجهت إلى بلدة صوريف المجاورة، وشرعت بعمليات دهم وتفتيش واسعة".

وفي جديد اعتداءات المستوطنين، أفادت مصادر محلية، أن "فلسطينياً كان يستقل سيارته بالقرب من بلدة النبي صالح، غربي رام الله، تعرّض لإطلاق النار من قبل أحد المستوطنين".

كما أقدم العشرات من مستوطني "بيتار عيليلت"، على إضرام النيران في أراضي الفلسطينيين بقرية حوسان غربي بيت لحم.

وقال رئيس مجلس قرية حوسان، حسن حمامرة، لـ"العربي الجديد" إن "مجموعة من المستوطنين شوهدت وهي تقوم بإشعال النار في أراضي بمساحة سبعة دونمات، تعود ملكيتها لخالد حمامرة، مزروعة بأشجار الزيتون والعنب واللوزيات، نالت منها النيران قبل أن تتمكن طواقم الدفاع المدني الفلسطيني من إخمادها".

ولفت إلى أن "قرية حوسان تتعرض منذ اليومين الماضيين، إلى هجمة شرسة من قبل المستوطنين، الذين قاموا مساء الأحد بمهاجمة مركبات الأهالي ورشقها بالحجارة، إضافة إلى ضخّ المياه العادمة باتجاه الأراضي وتدمير المزروعات فيها، كما تمنع قوات الاحتلال بعض الأهالي من الوصول إلى أراضيهم وتفقد مزروعاتهم".

من ناحية أخرى، حوّلت سلطات الاحتلال ثلاثة نواب من حركة "حماس" إلى الاعتقال الإداري، فيما عرضت عدداً من أنصار الحركة الذين تم اعتقالهم يوم أمس الأحد للاستجواب في مراكز التوقيف.

وأعلن مدير مركز "أحرار لدراسات الأسرى"، فؤاد الخفش، لـ"العربي الجديد"، أن "سلطات الاحتلال حوّلت كلاً من: النائب حسن يوسف إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، والنائب محمد طوطح، ثلاثة أشهر، والوزير خالد أبو عرفة، ثلاثة أشهر، فيما عُرض البعض منهم للاستجواب في معسكر سالم، ومعتقل عوفر، والقسم الآخر تأجل استجوابه".

المساهمون