العراق: ضربات التحالف توقع قيادات بارزة في "داعش"

العراق: ضربات التحالف توقع قيادات بارزة في "داعش"

20 ديسمبر 2014
يركّز التحالف أخيراً على قصف أهداف دسمة (الأناضول)
+ الخط -


يكشف مسؤول عسكري عراقي عن مقتل ثمانية قياديين بارزين في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، منذ بدء غارات التحالف الدولي بقصف مواقع تابعة للتنظيم في البلاد، غالبيتهم من العراقيين والسوريين، وقضوا في غارات استهدفت تحديداً محافظتي الأنبار ونينوى.

ويقول مسؤول عسكري رفيع في وزارة الدفاع العراقية لـ "العربي الجديد"، إنّ "قوات التحالف الدولي نفّذت منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي 1352 ضربة جوية في العراق، واستهدفت معاقل وجيوبا مسلّحة لتنظيم "داعش"، موضحاً أنّ "غالبية الغارات أميركية، تليها الفرنسية وتركّزت على مناطق شمال وغرب البلاد". ويلفت إلى أنّ "وتيرة الغارات الأميركية انخفضت أخيراً، كونها بدأت تركز على الأهداف الدسمة فقط، كمعسكرات التدريب والمحاكم الشرعية ودواوين الولاة والمباني المحصّنة، حيث توجد قيادات التنظيم البارزة، والتي قتل منها حتّى الآن ثمانية فقط، من بينهم المساعد الأول لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وهو عراقي الجنسية، وسبق أن عمل ضابطاً في قوات النخبة في الجيش السابق".

ويشير الضابط، الذي يشغل منصب عميد ركن في هيئة رئاسة أركان الجيش العراقي، إلى أنّ "أبرز القادة الذين قتلوا هم كل من فاضل عبد الحيالي، المعروف باسم أبو مسلم التركماني، وهو نائب زعيم التنظيم وقضى في غارة أميركية قرب صحراء ربيعة، بين الموصل ودير الزور، ويستخدم عدة أسماء حركيّة، من بينها حجي معتز وسعود العفري ويتنقل بتلك الأسماء عبر هويّات مزيّفة". ومن بين القادة أيضاً، الشيخ عبد الباسط الأنصاري، الذي يفيد المصدر بأنّه "عراقي عمل مساعداً لزعيم القاعدة السابق أبو بكر البغدادي، ومتورّط بعمليّة تفجير الفنادق في العاصمة الأردنيّة عمان، في عام 2005 وعمل أخيراً مستشاراً عسكرياً في تنظيم داعش، ومن ثم قائداً للقوات في الشطر العراقي". كما قتل والي ولاة نينوى، رضوان حمدون، المعروف باسم رضوان طالب، وهو عراقي الجنسيّة من الشمال، فضلاً عن قيادات بارزة أخرى، منها والي ولاة الأنبار، أبو مهند السويداوي، وهو عراقي من قبيلة الدليم، ويعمل ضابطاً في الجيش السابق، ووالي ولاية الفرات، التي تشمل مدن القائم العراقية والبو كمال السورية، أبو زهراء المحمدي".

ويلفت المسؤول العراقي إلى أنّ "الغارات أسفرت عن مقتل العشرات من العناصر الثانوية والاعتيادية في التنظيم، كانوا برفقة تلك القيادات وقد يكون هناك قيادات أخرى قتلت، لكن لم يتم التوصل إليها بسبب شح المصادر الاستخبارية في تلك المناطق بالنسبة للعراقيين وتحفظ الجانب الأميركي على مشاركة العراقيين في كل المعلومات التي لديه". ويوضح أنّ "عمليات استهداف القيادات جاءت بنتائج جيّدة ولا تزال مستمرة"، مبرراً "شكوى بعض الأطراف السياسيّة من قلّة غارات التحالف أخيراً بأنها ناجمة عن عدم معرفتهم بطبيعة المعركة". ويقول إنّ "كلفة الغارات الجويّة من الناحية الماديّة، عالية جداً، وتجعل من غير المفيد إنفاق نصف مليون دولار على قتل خمسة أو ستة مسلحين في حفرة أو خندق في صحراء الأنبار أو جبال الموصل". ويصف التكتيك الأميركي الجديد بـ"الناجح والمؤثر على التنظيم من ناحية معنوية وعسكرية"، مشدداً على أنّ "رأس البغدادي يبقى على قائمة اهتمام دول التحالف".