بوتين: الجيش الأوكراني "فرقة أجنبية" تعمل لصالح الحلف الأطلسي

بوتين: الجيش الأوكراني "فرقة أجنبية" تعمل لصالح الحلف الأطلسي

26 يناير 2015
السلطات الأوكرانية أجلت الأطفال من النقاط الساخنة (فرانس برس)
+ الخط -
وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، الجيش الأوكراني بأنّه عبارة عن "فرقة أجنبية" تعمل لمصلحة حلف شمال الأطلسي ضد روسيا، وذلك قبيل اجتماع استثنائي للحلف خصص لبحث تصاعد أعمال العنف في أوكرانيا.

وأمام الهجمات التي بات يشنها الانفصاليون الموالون لروسيا على طول خط الجبهة، والتي أوقعت 12 قتيلاً، بينهم خمسة مدنيين، في غضون 24 ساعة، وتحسباً لهجوم أعلنه الانفصاليون، بدأت السلطات الأوكرانية بإجلاء الأطفال من عدد من النقاط الساخنة في الشرق الأوكراني.

وتحت الضغط المتنامي للغربيين، وجه الرئيس الروسي،  اتهامات للقوات الأوكرانية التي تخوض معارك في الشرق، والتي تتألف حسب تعبيره "في القسم الأكبر منها مما يسمى كتائب المتطوعين القوميين".

وأضاف بوتين من بطرسبورغ، بحسب ما نقل التلفزيون الروسي: "في الواقع، إنه ليس جيشاً إنما فرقة أجنبية تعمل لمصلحة الأطلسي، ولا تتضمن أهدافها الدفاع عن المصالح الوطنية لأوكرانيا، كما أن لديها هدفاً جيوسياسياً هو احتواء روسيا".

من جهته، وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، التصريحات التي أدلى بها بوتين بأنّها "لا معنى لها".

وقال ستولتنبرغ، للصحافيين في ختام اجتماع استثنائي للمفوضية الأوروبية والحلف الأطلسي حول أوكرانيا، في بروكسل، إن "القول إن هناك فرقة أجنبية في أوكرانيا لا معنى له. لا توجد فرقة للحلف الأطلسي، القوات الأجنبية في أوكرانيا هي روسية".

وسيعقد مجلس الأمن الدولي أيضاً، اجتماعاً، مساء اليوم الإثنين، في حين يسعى الغربيون إلى تسريع ضغوطهم على روسيا، التي يعتبرونها بمثابة "العراب" للانفصاليين الموالين لها.

وعلى إثر مأساة ماريوبول، السبت، حيث قتل 30 شخصاً بصواريخ أطلقت، بحسب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، من المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون، كان الوضع هادئاً، الاثنين، في هذه المدينة الساحلية الصناعية، التي تعد نصف مليون نسمة. 

وشكلت عمليات القصف براجمات "غراد" على حي مأهول في ماريوبول، منعطفاً في النزاع المستمر منذ تسعة أشهر؛ وأسفر عن أكثر من خمسة آلاف قتيل. وأعلن المتمردون، في هذه الأثناء عن هجوم لا يزال يتأخر ميدانياً.

واستثنت المعارك حتى الآن ماريوبول آخر مدينة كبيرة في الشرق المتمرد، التي ما زالت تحت سيطرة القوات الموالية لكييف. ومن شأن السيطرة عليها فتح جسر بري بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في مارس/آذار الماضي.

وفي أعقاب قصف ماريوبول، انتقدت الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية ما وصفته بـ"التصعيد الخطير"، في النزاع. وهددت بفرض عقوبات جديدة على روسيا المتهمة بتسليح التمرد في شرق أوكرانيا، إلاّ أن موسكو تنفي ذلك.

وأوضح الجيش الأوكراني، أن "المتمردين أطلقوا النار 115 مرة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة على مواقع الجيش الأوكراني وعلى بلدات في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في شرق البلاد". وقضى سبعة جنود أوكران إضافة إلى خمسة مدنيين.

وأبلغ قائد شرطة منطقة دونيتسك، فياتشيسلاف ابروسكين، المتمردين بأن الشرطة ستقوم بإجلاء الأطفال من بلدتي ماريينكا وكراسنوغوريفكا (20 كيلومتراً شمال شرق دونيتسك)، حيث تكثفت عمليات القصف براجمات الصواريخ منذ بصعة أيام، إلى منطقة دنيبروبيتروفسك المجاورة.

وأعلن الحاكم المحلي لمنطقة لوغانسك، غينادي موسكال، في كييف أن "حوالى مائة طفل ما زالوا في قرية ترويتسكي بمنطقة بوباسنا (60 كيلومتراً شرق لوغانسك)".

كذلك ما زال الوضع متوتراً حول مدينة ديبالتسيف الاستراتيجية في منطقة دونيتسك حيث يقوم "المتمردون بعملية لصد القوات الأوكرانية"، كما أعلن إدوارد باسورين المسؤول في "جمهورية دونيتسك" المعلنة من جانب واحد.

في هذا السياق، أكّد المتحدث الأوكراني، ليونيد ماتيوخين، أن "المعارك جارية وأن المتمردين يهاجمون المواقع الأوكرانية بالدبابات والمدفعية".

المساهمون