ضابط أميركي رفيع يتوقع حرباً أميركية رابعة طويلة بالعراق

ضابط أميركي رفيع يتوقع حرباً أميركية رابعة طويلة بالعراق

22 أكتوبر 2014
جون ناجل مع الجنرال ديفيد بترايوس (ون ماكنامي/Getty)
+ الخط -
حذر ضابط أميركي رفيع إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من إمكانية تورّط الولايات المتحدة في حرب رابعة طويلة الأمد في العراق، ما لم تقم بدورها جيداً، في ظلّ الحملة العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأشار الضابط الأميركي المتقاعد، جون ناجل، الذي خدم مرات عدة في العراق، إلى أن الولايات المتحدة قد تكون متجهة لتكرار نفس الأخطاء التي ارتكبتها في السابق في العراق.

وكتب ناجل مقالاً في مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، الثلاثاء ذكر فيه أن "الحرب الأولى (1991) في العراق كانت ضرورية وأدت الولايات المتحدة دوراً جيداً، وعلى عكس الحرب الثانية (1991 ـ 2003)، التي كانت غير ضرورية وكان الأداء الأميركي فيها ليس جيداً، ومع ذلك انتهى بها المطاف بنتائج معقولة".

وأشار إلى أنه "كان من الممكن تجنب الحرب الثالثة (2003) بعدم الانسحاب المبكر للقوات الأميركية".

وذكر أنه "على الرغم من أنه من المبكر جداً القول كيف ستنتهي الأمور، فإنه ليس من السابق لأوانه القول إن لم نقم بدورنا على أكمل وجه، فإن الولايات المتحدة ستدخل في حرب طويلة الأمد في العراق".

وانتقد ناجل ادارة الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، لكونها لم تمتلك خطة لعراق ما بعد الحرب 2003، ولتأمين مستودعات لتخزين الأسلحة. واعتبر قرار حل الجيش العراقي في أعقاب الغزو، ومنع أعضاء سابقين في حزب البعث الحاكم من استلام مناصب في الدولة، سبباً لتمرد السنة العرب في العراق.

كما وجه الضابط الأميركي المتقاعد، الرئيس أوباما إلى "عدم إبقاء 20 ألف مستشار عسكري في العراق لإسناد الجيش العراقي". وقال "بمجرد وصوله إلى السلطة، رفض أوباما الأخذ بنصيحة وزير الدفاع، ليون بانيتا، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وقائد العمليات الوسطى ولاحقاً مدير سي آي أي، الجنرال ديفيد بترايوس، بإبقاء مستشارين أميركيين في العراق". واعتبر هذه الخطوه من أوباما "تخلياً عن البلاد التي قاتل فيها الأميركيون لأكثر من 20 عاماً، من أجل بناء دولة مستقرة"، على حد وصفه.

كما انتقد ناجل السياسات التي اتبعها رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، بعد رحيل القوات الأميركية. وعزا التقدم الذي أحرزه "داعش" في العراق إلى السياسات الخاطئة التي مارسها المالكي والرئيس الأميركي في العراق.

المساهمون