غارات إسرائيلية جديدة على ريف القنيطرة

غارات إسرائيلية جديدة على ريف القنيطرة

24 يونيو 2014
لم يعلق نظام الأسد على غارات اليوم (ليور مزراهي/GETTY)
+ الخط -

يواصل نظام بشار الأسد، حربه على شعبه، بل ويمدّ يد العون إلى حليفه العراقي نوري المالكي، الذي يواجه حراكاً مسلّحاً لإسقاطه، غير أنّه يشيح بنظره عن العدوان الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، حيث جدّد جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، استهدافه لمواقع جيش النظام في ريف القنيطرة، فيما حلقت طائراته فوق مدينة الحارة بريف درعا، في حين سقط قتلى وجرحى مدنيون، جراء قصف جوي لقوات النظام على حماة وحلب، كما سقط عدد من الجرحى في مدينة جرمانا بريف دمشق، نتيجة سقوط قذائف هاون.

وقالت مصادر ميدانية معارضة لـ"العربي الجديد" إن الطيران الإسرائيلي شنّ غارتين على مقرّ قيادة اللواء 90 في ريف القنيطرة فجر اليوم، كما حلقت طائرات إسرائيلية من طراز " f16" فوق مدينة الحارة بريف درعا، من دون ورود أنباء عن إصابات.

ويأتي عدوان اليوم، بعد الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال على عدّة مواقع في ريف القنيطرة، وقالت مصادر سورية معارضة، إن جنود سوريين قُتلوا. فيما جاء ردّ الخارجية السورية على قصف المواقع السورية أمس على النحو التالي: "العدوان الجديد على مواقع داخل أراضي الجمهورية العربية السورية هو انتهاك سافر جديد لاتفاق فصل القوات لعام 1974 ولميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي". فيما لم يصدر بعد أي تعليق إسرائيلي أو سوري على غارات اليوم.

وكان مدير شبكة "سوريا مباشر" علي باز قد أكد لـ"العربي الجديد" أمس أن مراسل الشبكة وثّق قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لسبعة مواقع تابعة للقوات النظامية السورية في ريف القنيطرة، أسفرت عن مقتل 40 عنصراً. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية في وقت سابق، أنّ الغارات التسع على أهداف تابعة للجيش السوري في الجولان جاءت ردّاً على مقتل فتى وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

في غضون ذلك، تواصل سقوط قتلى وجرحى مدنيين في مدن وبلدات سورية، جراء القصف الجوي للقوات النظامية السورية.

ففي ريف حماة الشمالي، أفاد المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الإعلامية أنس الحموي لـ"العربي الجديد" بأن الطيران المروحي السوري استهدف ببرميل متفجر مستشفى الوسام الجراحي في مدينة كفرزيتا، مما أدى إلى مقتل طفلة، وإصابة عشرات آخرين، فضلاً عن تضرر أجزاء من المستشفى.

من جهة أخرى، قال الناشط الإعلامي محمد الصالح، إن "الجيش الحر" قصف بقذائف الهاون مقار قوات النظام في مدينة مورك، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

وفي حلب، سقط عشرات الجرحى، جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على حيي الحيدرية وطريق الباب في المدينة، وتل رفعت في الريف الشمالي.

وتعتمد قوات النظام على سلاح البراميل المحشوة بمزيج من المواد المتفجرة، في قصف مناطق المعارضة. وهي أرخص تكلفة من غيرها، ويصل وزن البرميل الواحد إلى حوالى 300 كيلو غرام تقريباً.

وفي ريف دمشق، جرح ثلاثة مدنيين صباح اليوم، جراء سقوط قذائف هاون، مجهولة المصدر، على مدينة جرمانا، بينما سقط قتيلان تابعان لكتائب إسلامية، جراء تجدد المواجهات مع عناصر قوات النظام في محيط بلدة المليحة.

من جهة ثانية، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إنّ "وحدة من الجيش والقوات المسلحة استهدفت أوكار الإرهابيين في قرية أوفانيا بريف القنيطرة، وأردت 40 إرهابياً قتلى معظمهم من جنسيات قطرية وأردنية وسعودية".

المساهمون