الاحتلال يواصل استهداف الضفة: 12 جريحاً في الخليل ونابلس

الاحتلال يواصل استهداف الضفة: 12 جريحاً في الخليل ونابلس

27 يونيو 2014
الاحتلال يواصل استهداف الضفة (نضال اشتيه/الأناضول/Getty)
+ الخط -

تواصلت العملية العسكرية الإسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية، وتركزت فجر اليوم الجمعة، في مدينتي نابلس والخليل، مع عمليات تمشيط وبحث في مدينة جنين.

وفي محافظة نابلس شمال الضفة الغربية، شهدت المنطقة الشرقية فيها، مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال تركزت على مدخل مخيم بلاطة، واندلعت المواجهات عقب اقتحام مئات المستوطنين "قبر يوسف"، المتاخم للمخيم.

وأصيب في المواجهات شابان على الأقل بالرصاص الحي، وُصفت إصابة أحدهما بالمتوسطة، فيما أصيب العشرات بقنابل صوتية بشكل مباشر، وبالاختناق نتيجة قنابل الغاز.

وحسب مصادر متطابقة، فقد اقتحم جيش الاحتلال مدينة نابلس، دون إعلام الأجهزة الأمنية الفلسطينية بذلك، وفق اتفاق "التنسيق الأمني" الذي ينص على إعلام الاحتلال للأجهزة الامنية أنه سيدخل المنطقة الفلسطينية الواقعة تحت المسؤولية الفلسطينية، حسب اتفاق أوسلو، أي المنطقة المصنفة "أ"، للقيام بنشاط عسكري، لتنسحب الأجهزة الأمنية وتبقى في مقارها لحين انتهاء النشاط.

وأكدت مصادر مطلعة "أن الأمر حدث بالصدفة، وما إن علم الضباط الفلسطينيون بوجود قوات الاحتلال، حتى أمروا عناصرهم بالانسحاب نحو المقرات".

وفي سياق العدوان على مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منزل النائب في المجلس التشريعي أحمد الحاج علي، غرب المدينة، وقامت بتخريب محتويات المنزل، دون الإبلاغ عن حصول عملية اعتقال.

وفي حرب من نوع مختلف، تتسم بطابع التحريض، قامت قوات الاحتلال بتوزيع علب كبريت كُتب عليها "حماس بتولع بالضفة"، تُحذر فيها من الحركة وعناصرها. وتم توزيع علب الكبريت في منطقة روجيب شرق نابلس، وفي بلدة عنبتا في طولكرم.

وفي سياق العملية العسكرية المستمرة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي عرابة وبرقين في محافظة جنين، وقرية قبلان في نابلس، وقامت بعملية تمشيط واسعة.

وفي الخليل، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة، طاولت عدداً من الفلسطينيين في المدينة وقراها، وشرعت بعمليات دهم وتفتيش كبيرة للمنازل، وسط مواجهات عنيفة.

وفي حي الرأس وسط المدينة، اعتقلت قوات الاحتلال فارس وثائر وفهد الجعبري، وبسام وناصر الجعبري، بعد الهجوم الذي شنه المستوطنون على عائلة الجعبري، حيث اعتدوا على النساء والأطفال، وأصابوهم بجروح ورضوض مختلفة، ما أدى إلى نقل عشرة منهم إلى المستشفى، فيما نفذ جيش الاحتلال عمليات دهم وتفتيش للمحال التجارية في ذات الحي، واندلعت إثرها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، أصيب خلالها عدد منهم بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع.

وفي بلدة حلحول شمال المدينة، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن أعداداً كبيرة من جيش الاحتلال، دهمت البلدة وشرعت بعمليات دهم وتفتيش واسعة للمنازل، ومشطت عدداً من أحيائها، وأطلقت خلالها القنابل الصوتية والغاز على الشبان في حي النبي يونس بعد اندلاع مواجهات معها.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة دير سامت، ودورا ويطا والسموع جنوب المدينة، وبيت عوا وصوريف غرباً وبيت أمر شمالاً، وشرعت بعمليات تفتيش للمنازل والمحال التجارية، ونصبت عدداً من الحواجز على مداخلها، وسط مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، فيما دهمت عدداً من المنازل والمصانع على مدخل بلدة بيت كاحل وقامت بتفتيشها.