العاهل السعودي يدعو للإسراع في تشكيل تحالف لمحاربة "داعش"

العاهل السعودي يدعو للإسراع في تشكيل تحالف لمحاربة "داعش"

30 اغسطس 2014
استمرار المشاورات لتشكيل تحالف دولي لمحاربة "داعش" بسورية والعراق(الأناضول/Getty)
+ الخط -
دعا العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، المجتمع الدولي الى ضرب المتطرّفين "بالقوة وبالعقل"، في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وبسرعة، قبل أن يتمدّد الى أوروبا والولايات المتحدة، فيما يرتقب أن يزور وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، تركيا بغرض تشكيل التحالف الدولي لضرب "داعش".

وطلب الملك عبد الله من سفراء دول أجنبية وعربية نقل رسالة الى زعمائهم مفادها أنه يجب "محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة". واعتبر في كلمة أمام السفراء نقلتها وسائل الإعلام السعودية، أن "هذا الارهاب لا يبيه (يحتاج) الا السرعة. وانا متأكد أنه بعد شهر (يصلون) الى أوروبا وبعد شهر ثانٍ الى أميركا". وأضاف "وأقول هذا الكلام في هذا المكان و(ابقوه في) بالكم".

وتابع الملك السعودي " أوصي اخواني واصدقائي زعماءكم أن يباشروا في تلبية هذا المسار المخصص للإرهاب بكل سرعة".

ومن المتوقع أنّ يزور وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، تركيا الأسبوع المقبل، بعد مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز ـ بريطانيا، والتي يشارك فيها رجب طيب أردوغان للمرّة الأولى كرئيس لتركيا. وتأتي زيارة هاغل المرتقبة بعد دعوة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى تحالف دولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، إنّ هاغل يزور جورجيا وتركيا، بعد أنّ يشارك في قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في بريطانيا يومي 4 و5 سبتمبر/ أيلول المقبل.

وأشار إلى أنّ الزيارة المزمعة ستكون الأولى لهاغل إلى تركيا منذ توليه منصب وزارة الدفاع. وشدّد على أهمية الحلف الأميركي التركي، مشيراً إلى المخاوف المشتركة بين البلدين فيما يتعلق بتهديد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وكان وزير الخارجية الأميركي قد دعا في مقال في صحيفة "نيويورك تايمز" الى "ردّ موحّد بقيادة الولايات المتحدة واوسع تحالف ممكن بين الأمم". وقال إنّه سيسعى مع هاغل إلى تشكيل هذا التحالف خلال المحادثات مع شركائه الغربيين على هامش قمة حلف شمال الأطلسي.

وأضاف أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما سيقترح استراتيجية ضدّ (داعش) خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي ستتولى الولايات المتحدة رئاسته في سبتمبر/أيلول. واعتبر أنّ هذا التحالف يمكن أنّ يلجأ إلى الوسائل "السياسية والإنسانية والاقتصادية والقانونية والاستخباراتية لدعم التحرك العسكري".