خطف وتعذيب وتلفيق اتّهامات في مصر
تعرض محمد لتعذيب نفسي وبدني (خالد دسوقي/فرانس برس)
محمود قطب محمد (27 عاماً)، من مدينة ديروط بمحافظة أسيوط المصرية، هو محاسب في إحدى الدول الخليجية، زار القاهرة أخيراً لمتابعة تجهيز شقته الجديدة، لكنّه اعتقل.
بثيابه الرثة وحالته الصحية المتدهورة، يروي محمد قصته، من خلف أسوار الحجز بقسم شرطة ديروط، للمحامي محمد دياب الذي التقاه صدفة أثناء زيارة موكل آخر، بعيداً عن أعين أمناء الشرطة وضباط القسم.
بعد عودته، في 28 أغسطس/ آب الماضي، وخلال ركوبه في سيارة أجرة، فوجئ محمد بها تتوقف في شارع جسر السويس، شرق القاهرة. عندها نزل أشخاص بزي مدني، من سيارة أخرى. خطفه هؤلاء واعتدوا عليه بالضرب المبرح، واصطحبوه إلى مقر أمن الدولة في لاظوغلي.
هناك، بدأ "مهرجان" تعذيبه منذ اليوم الأول. فمن تعليق باليدين، إلى ضرب جنوني طوال اليوم. يضربونه ويطلبون منه الاعتراف، فيردّ عليهم: "بمَ أعترف!؟"، فيسألونه: "مَن أرسلك؟ لماذا جئت إلى مصر؟!". وكلما أجاب: "لم يرسلني أحد"، ازداد تعذيبه.
في اليوم التالي، لم يتوقف التعذيب للحظة. وبنتيجة التعليق من يديه، انفتح جرح عملية جراحية كان قد أجراها في ظهره. وعندما قال لهم: "سأموت من الألم"، استغلّ السجانون الأمر وبدأوا مرحلة أخرى، عبر الصعق بالكهرباء، بخاصة في موضع الجرح.
استمر تعذيبه في لاظوغلي طوال 4 أيام متواصلة، رُحّل بعدها إلى سجن العازولي العسكري، وبدأت هناك مرحلة جديدة من التعذيب.
منذ دخول محمد سجن العازولي وطوال 10 أيام متواصلة، أنزل إلى أقبية تحت الأرض قيل له إنّها "عنابر إخوان الإسماعيلية وسيناء". هناك كان يسمع أصوات الاستغاثات لمدة 8 ساعات يومياً، في محاولة لتحطيمه نفسياً. ووسط التعذيب البدني والنفسي، جاؤوا بطبيب لمعاينته، بخاصة أنّ يديه كانتا متأذيتين بشدة بعد تعليقه طوال 4 أيام فيهما، كما أنّ جروح العملية الجراحية في ظهره ملأها الصديد بعد صعقه بالكهرباء، بالإضافة إلى كدمات في وجهه وجسده.
ظل محمود مخطوفاً ومعتقلاً في سجن العازولي، السيئ السمعة، دون تحقيق النيابة معه ولا توجيه اتهامات إليه. ومنذ فترة قريبة، قرروا ترحيله إلى أسيوط في ملف قضية خطيرة. وكتب في المحضر أنه "تم اعتقاله أمس في كمين". ووجهت إليه اتهامات بالانضمام إلى جماعتي أنصار بيت المقدس وأجناد الشام، ومحاولة اغتيال ضابط أمن دولة، وتلقي تدريبات عسكرية في الخارج. فقررت نيابة شمال أسيوط الكلية حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق، وترحيله لقسم شرطة ديروط.
بثيابه الرثة وحالته الصحية المتدهورة، يروي محمد قصته، من خلف أسوار الحجز بقسم شرطة ديروط، للمحامي محمد دياب الذي التقاه صدفة أثناء زيارة موكل آخر، بعيداً عن أعين أمناء الشرطة وضباط القسم.
بعد عودته، في 28 أغسطس/ آب الماضي، وخلال ركوبه في سيارة أجرة، فوجئ محمد بها تتوقف في شارع جسر السويس، شرق القاهرة. عندها نزل أشخاص بزي مدني، من سيارة أخرى. خطفه هؤلاء واعتدوا عليه بالضرب المبرح، واصطحبوه إلى مقر أمن الدولة في لاظوغلي.
هناك، بدأ "مهرجان" تعذيبه منذ اليوم الأول. فمن تعليق باليدين، إلى ضرب جنوني طوال اليوم. يضربونه ويطلبون منه الاعتراف، فيردّ عليهم: "بمَ أعترف!؟"، فيسألونه: "مَن أرسلك؟ لماذا جئت إلى مصر؟!". وكلما أجاب: "لم يرسلني أحد"، ازداد تعذيبه.
في اليوم التالي، لم يتوقف التعذيب للحظة. وبنتيجة التعليق من يديه، انفتح جرح عملية جراحية كان قد أجراها في ظهره. وعندما قال لهم: "سأموت من الألم"، استغلّ السجانون الأمر وبدأوا مرحلة أخرى، عبر الصعق بالكهرباء، بخاصة في موضع الجرح.
استمر تعذيبه في لاظوغلي طوال 4 أيام متواصلة، رُحّل بعدها إلى سجن العازولي العسكري، وبدأت هناك مرحلة جديدة من التعذيب.
منذ دخول محمد سجن العازولي وطوال 10 أيام متواصلة، أنزل إلى أقبية تحت الأرض قيل له إنّها "عنابر إخوان الإسماعيلية وسيناء". هناك كان يسمع أصوات الاستغاثات لمدة 8 ساعات يومياً، في محاولة لتحطيمه نفسياً. ووسط التعذيب البدني والنفسي، جاؤوا بطبيب لمعاينته، بخاصة أنّ يديه كانتا متأذيتين بشدة بعد تعليقه طوال 4 أيام فيهما، كما أنّ جروح العملية الجراحية في ظهره ملأها الصديد بعد صعقه بالكهرباء، بالإضافة إلى كدمات في وجهه وجسده.
ظل محمود مخطوفاً ومعتقلاً في سجن العازولي، السيئ السمعة، دون تحقيق النيابة معه ولا توجيه اتهامات إليه. ومنذ فترة قريبة، قرروا ترحيله إلى أسيوط في ملف قضية خطيرة. وكتب في المحضر أنه "تم اعتقاله أمس في كمين". ووجهت إليه اتهامات بالانضمام إلى جماعتي أنصار بيت المقدس وأجناد الشام، ومحاولة اغتيال ضابط أمن دولة، وتلقي تدريبات عسكرية في الخارج. فقررت نيابة شمال أسيوط الكلية حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق، وترحيله لقسم شرطة ديروط.
