بعد غياب 8 سنوات.. غزّاويون يصلون في "الأقصى"

بعد غياب 8 سنوات.. غزّاويون يصلون في "الأقصى"

01 أكتوبر 2014
الغزاويون ممنوعون من السفر إلى القدس (GETTY)
+ الخط -

قالت مصادر فلسطينية إن سلطات الاحتلال سمحت لأول مرة منذ ثماني سنوات لنحو 500 فلسطيني من قطاع غزة بالصلاة في المسجد الأقصى، وأنه بدأ تسجيل أسماء الراغبين في الانتقال إلى القدس بالفعل.

وأكد مصدر طلب عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد" أن القرار تم بطلب فلسطيني رسمي، وجاء عقب لقاء جمع رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي حمد الله، بمسؤول إسرائيلي رفيع، لم يحدده.

وبحسب المعلومات المتوافرة فإن سلطات الاحتلال وضعت قيوداً مشددة على الراغبين في زيارة المسجد الأقصى خلال فترة عيد الأضحى لأداء الصلاة، واشترطت أن تكون أعمارهم أكبر من 60 عاماً للرجال والنساء.

ومن المقرر أن تبدأ الرحلات الدينية اعتباراً من الأحد القادم ولمدة ثلاثة أيام على دفعات، على أن يعود الزوار مباشرة إلى قطاع غزة.

وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين في قطاع غزة من مغادرة القطاع إلى الضفة الغربية ومدينة القدس إلا في حالات استثنائية متعلقة بالعلاج.

من جهته قال منسق حملة "أريد حقي بالصلاة في القدس"، رائد موسى، إن المعلومات عن السماح لأهالي غزة بالصلاة في المسجد الأقصى صحيحة، وأوضح أن وزارة الشؤون المدنية في غزة بدأت بالفعل تسجيل أسماء الراغبين في الزيارة وفقا لشروط محددة طلبها الجانب الإسرائيلي وتتعلق أساساً بعمر الشخص، مؤكداً أن هذا الشرط يعد انتهاكا للحريات الدينية التي كفلتها كل القوانين والأعراف الدولية، مطالبا بالمزيد من الضغوط على الجانب الإسرائيلي لتجاوز هذه الشروط المجحفة.

وتتزامن المعلومات مع أخرى كشفت عنها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن وجود مفاوضات سرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تتعلق بتخفيف القيود المفروضة على قطاع غزة، وبحسب الصحيفة فإن هذه المفاوضات تقودها حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية من دون الإعلان عن ذلك رسميّاً.

ولم توضح الصحيفة إذا كانت المفاوضات تم الاتفاق بشأنها بموجب اتفاق المصالحة الأخير بين حركتي فتح وحماس في القاهرة، والذي بموجبه ستعود السلطة الفلسطينية للعمل في قطاع غزة وتسلم المعابر هناك.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن مسؤولاً إسرائيليّاً رفيعاً زار رام الله بناء على دعوة من مسؤول فلسطيني رفيع، وبعدها تم عقد لقاء برئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، وتم بحث إمكانية تخفيف قيود الحركة المفروضة على قطاع غزة وإدخال المواد الغذائية ومواد البناء، كما تم بحث إدخال بضائع من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.

وتم خلال اللقاء بحسب الصحيفة بحث قضايا الطلاب الغزاويين المعنيين بالدراسة في الضفة الغربية أو جامعات خارج الأراضي الفلسطينية.