فرزانه باري: جرائم الشرف في باكستان مستمرة

فرزانه باري: جرائم الشرف في باكستان مستمرة

20 سبتمبر 2014
الناشطة الباكستانية فرزانة باري (العربي الجديد)
+ الخط -

ارتفع معدل جرائم القتل بدافع الشرف في باكستان بشكل غير مسبوق، في الأعوام الأخيرة. وتشير الأرقام إلى أنّ أكثر من 796 امرأة قتلن بدافع الشرف منذ بداية 2014 حتى يوليو/ تموز الماضي.
وفي هذا الإطار، حاورت "العريي الجديد" الناشطة الحقوقية المعروفة، فرزانه باري، للوقوف على رأيها.

- ما تعريف جريمة القتل بدافع الشرف أو جريمة الشرف في باكستان؟ وأين تنتشر؟

جريمة الشرف، في المجتمع الباكستاني، هي إقدام الرجل على قتل ابنته أو أخته أو زوجته أو إحدى محارمه، دفاعاً عن العادات والتقاليد المتبعة. وقد يلجأ البعض إليها بدافع عاطفة أو شك، وكلّ ظنه أنّه يمارس فضيلة بعمله هذا، ودائماً باسم الشرف. تنتشر الجريمة هذه، في كلّ أرجاء البلاد. ومع ذلك فإنّها تتدنى إلى أقصى حد في المدن، بين المتعلمين والمثقفين. أمّا أكبر انتشار لها، فهو في صفوف الطبقات غير المتعلمة، بخاصة بين مَن يعيشون في القرى والأرياف البعيدة.

- ماذا ينصّ القانون الباكستاني في ما يخص جرائم القتل بدافع الشرف؟

عقوبة القاتل في القانون الباكستاني هي الإعدام. لكنّ ذلك لا يطبّق في حالة القتل بدافع الشرف. فالقاتل، عادة ما يكون من أولياء الضحية، والقانون يسمح لعائلة الضحية بالعفو عن القاتل. كما يسمح القانون بالمصالحة خارج القضاء، وهو ما يستعين به الجناة في جريمة القتل بدافع الشرف غالباً، بخاصة أنّ المجتمع الباكستاني لا يعتبرها جريمة.

- ما الخطوات التي يقوم بها المجتمع المدني لمحاربة الجريمة؟ وهل هي جدّية؟

ليست هنالك أيّ خطوات جادة لمكافحة جريمة الشرف، ومحاربتها. فالمتوفر اليوم، هي مؤسسات حقوقية عامة، ومؤسسات حقوق للمرأة، تحاول أن تنشر الوعي، وترفع الصوت، وتحصي أعداد الضحايا، وتوثّق بيانات الاستنكار والشجب. لكنّ كلّ هذا غير كافٍ ولا جدّي، لمحو الجريمة من مجتمعنا.

المساهمون