تحذيرات فرنسية تضرب السياحة في المغرب

تحذيرات فرنسية تضرب السياحة في المغرب

23 أكتوبر 2014
35 إلى 40% من السياح الوافدين إلى المغرب فرنسيون(أرشيف/AFP)
+ الخط -

طالب المغرب فرنسا بسحب اسمه من لائحة الدول، التي طلبت باريس من مواطنيها توخي "حذر شديد" عند زيارتها، مؤكدا أن القرار الفرنسي أثّر سلبا على السياحة المغربية.

وقال وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، في مقابلة مع صحيفة "ليكونوميست" المغربية، نقلتها وكالة "فرانس برس"، إن "وجود المغرب على تلك اللائحة قرار غير مفهوم"، قبل أن يضيف: "نتمنى من الخارجية الفرنسية أن تصلح خطأها".

ولم يخف وزير الداخلية المغربي امتعاض الرباط من قرار باريس. وقال إنه "على فرنسا قبل ان تصنف المغرب، أن تهتم بالمسألة الأمنية على أراضيها، فاليوم أنا لست متأكدا من أن فرنسا أكثر أمنا من المغرب".

وأكد محمد حصاد أن "المشاورات بين الجانبين ما زالت مستمرة" و"أتمنى أن تؤدي الى نتيجة".

وقررت فرنسا، التي تشارك في الحرب ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف في العراق، الشهر الماضي، توسيع نطاق تحذيرها للفرنسيين "لتوخي أقصى درجات اليقظة" من حوالى ثلاثين إلى أربعين دولة، من بينها دول المغرب العربي.

وجاءت التحذيرات الفرنسية بعد خطف وذبح المواطن الفرنسي، ايرفيه غورديل (55 سنة) يوم 21 أيلول/سبتمبر الماضي، شرق العاصمة الجزائرية، على يد تنظيم "جند الخلافة" الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقدر مهنيو السياحة المغربية، إثر هذا القرار، نسبة إلغاء الحجوزات المستقبلية للسياح الفرنسيين، بنحو 50%، أي ما يعادل انخفاضا من 1000 حجز فرنسي يوميا إلى 500 فقط.

ويشكل السياح الفرنسيون ما بين 35 و40% من مجمل السياح الوافدين إلى المملكة، تعتبر فيه السياحة ثاني أكبر مساهم في إجمالي الناتج المحلي، بعد الزراعة، بنسبة 10%. ووفر القطاع 100 مليار درهم من العائدات (9.5 مليار يورو) في 2013.

وشهدت العلاقات المغربية الفرنسية منذ شهر شباط/فبراير الماضي عدة أزمات دبلوماسية وترت العلاقات بين باريس والرباط، وفي مقدمتها أزمة نجمت عن محاولة الشرطة الفرنسية اعتقال مسؤول المخابرات الداخلية المغربية، عبد اللطيف الحموشي، خلال قيامه بزيارة رسمية لفرنسا.

وقد ردت الرباط على هذه المحاولة بتجميد العمل بالاتفاقيات القضائية بين الجانبين، مما جعل مئات الملفات الخاصة بمواطني البلدين معلقة.

وعبر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عن رغبته في "تجاوز كل الصعوبات"، مشيدا بدور المغرب في "نشر خطاب الاعتدال والتسامح والسلم". واعتبر وزير الداخلية المغربي كلام الرئيس الفرنسي "شهادة نعتز بها".

المساهمون