سقوط آخر معقل للمالكي في نينوى وتعطيل مطار بغداد

سقوط آخر معقل للمالكي في نينوى وتعطيل مطار بغداد

16 يونيو 2014
نازحتان جراء المعارك (كريم ساهب/فرانس برس/getty)
+ الخط -

أعلن المجلس العسكري لعشائر نينوى، اليوم الاثنين، بسط السيطرة الكاملة على مدينة تلعفر جنوب الموصل، بعد معارك عنيفة ضد قوات عسكرية تابعة للجيش ومليشيات مسلحة مساندة لها، انتهت بالسيطرة على مقرّي قيادة الجيش والشرطة وتحرير عشرات السجناء المتهمين بالإرهاب من حكومة نوري المالكي.

وقال القيادي في المجلس هاشم الدراجي لـ"العربي الجديد" في اتصال هاتفي، إن "المدينة سقطت بعد هجوم من محور واحد، وهو الشرقي، ووقعت اشتباكات على مسافة قريبة مع القوات الحكومية والمليشيات الموالية لها، حتى اضطرتها إلى التراجع لتتحول الى حرب شوارع انتهت سريعاً بانسحاب الجيش والشرطة من المدينة باتجاه بلدة سنجار على الحدود مع محافظة أربيل بعد إيقاع خسائر كبيرة في صفوفها ". وأضاف أن "من بين الذين اعتقلوا، مدير جهاز مكافحة الارهاب في تلعفر الرائد حسين المولى، ذراع المالكي في المدينة، فضلاً عن ضباط في الجيش وعناصر من مليشيا العصائب تحصنوا في القلعة التاريخية لتلعفر".

في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني في وزارة الداخلية العراقية أن مجاميع مسلّحة تمكنت من السيطرة على مناطق زراعية تقع على بعد بضعة كيلو مترات من مطار بغداد، ووجهت ضربات صاروخية على مبنى المطار ومدرج للطائرات أسفر عن أضرار مادية كبيرة، واضطرت سلطة الطيران المدني بعده الى إلغاء 13 رحلة جوية قادمة من أوروبا وآسيا ودبي والقاهرة.

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ"العربي الجديد"، أن المسلحين استولوا على تلك المناطق بعد "مؤامرة من سكانها" رغم إعلانهم في وقت سابق "ولاءهم للجيش". وأضاف أن المناطق التي استولى عليها المسلحون تقع على بعد 7 كيلومترات من المطار الدولي، وهي مناطق الفتحة وبيت ناجي والمشروع والمبزل.

وأضاف المصدر نفسه، أن أعداداً كبيرة من المسلحين تحيط الآن ببغداد من مختلف الاتجاهات، وتتخذ من الخنادق مراكز، إضافة إلى استخدام الغطاء النباتي الكثيف في المحور الغربي والجنوبي للتخلص من الطيران الذي يصعب رصده.

الى ذلك، انتقد عضو في لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة بغداد عمليات التجنيد التي تجري في العاصمة ومحافظات الجنوب، محذراً من كونها إعلامية أكثر مما هي فعلية.

وقال عضو المجلس محمد الحيدري لـ"العربي الجديد" "إن 60 في المئة من الذين أعلنوا تطوعهم غير مقاتلين، ولا يمكن للحكومة أو الجيش وضعهم في حسابات القوة العسكرية"، ويمكن وضعهم في إطار الحرب الإعلامية خاصة "وأن الكثير منهم لم يلتحقوا بالمعسكرات المخصصة لهم". وطالب الحكومة بعدم المراهنة على الحل العسكري ومحاولة إيجاد وسطاء للبحث عن حل سياسي لما يجري في العراق.

على المستوى الميداني، أنهت الجماعات المسلحة بسط نفوذها على مناطق الرمانة وسعدة والكرابلة وراوة والقائم كبيسة وعانّة بشكل كامل بعد انسحاب قوات الجيش منها باتجاه محافظة كربلاء عبر الصحراء الجنوبية، وفقاً لمصدر أمني عراقي في قيادة شرطة الأنبار.

كما تمكنت الفصائل المسلحة من قضم المزيد من القرى والمناطق السكنية شمالي بغداد، على بعد 9 كيلومترات من بوابة بغداد الشمالية، حيث تزامن هجوم المسلحين على أربع مناطق جديدة شمال بغداد مع هجوم صاروخي ومدفعي على معسكر التاجي، أكبر معسكرات الجيش في بغداد.

في هذه الأثناء، رفض مجلس محافظة النجف إرسال مزيد من قوات الجيش الى بغداد لعدم إفراغ المحافظة من القوة الكافية لصدّ أي هجوم محتمل. وقال عضو المجلس محسن الطائي لـ"العربي الجديد": إن المجلس صوت على رفض نقل لواء قتالي من النجف الى بغداد بعد صدور أمر حكومي بذلك، ونأمل احترام قرارنا، إذ أن إفراغ النجف من الجيش يهدد أمنها ويجب مراعاة قدسية المحافظة.