مفاوضات القاهرة: المقاومة الفلسطينية توحّد موقفها وتفرض شروطاً جديدة

مفاوضات القاهرة: المقاومة الفلسطينية توحّد موقفها وتفرض شروطاً جديدة

18 يوليو 2014
عباس ونبيل العربي في القاهرة (خالد دسوقي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

اعتبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن الهجوم الاسرائيلي البري على قطاع غزة سيؤدي الى "مزيد من سفك الدماء" وسيعقّد الجهود التي تُبذل لوضع حد للنزاع، وذلك في تصريحات نقلتها، صباح الجمعة، وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية. وقال عباس، أمام مجموعة من الصحافيين المصريين، إن "على اسرائيل أن توقف عملياتها (البرية) في قطاع غزة". وأضاف عباس، الذي التقى، الخميس، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن "هذه العملية ستؤدي فقط الى مزيد من سفك الدماء وستعقّد الوضع والجهود لوضع حد للعدوان".

من جهته، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، لـ"فرانس برس"، أن "هذا الهجوم لن ينجح".

شروط رغم الضغوط

في المقابل، أكدت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد" في مصر، أن ممثلي حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أظهروا وحدة وصلابة في موقفهم خلال مفاوضاتهم مع عباس والمصريين والإسرائيليين.

وأكدت المصادر، أن نائب الأمين العام لـ"الجهاد الإسلامي"، زياد نخالة، رد على ضغوط عباس والطرف المصري بالعودة إلى تهدئة عام 2012، قائلاً إن "هذه الاتفاقية أصبحت خلف ظهورنا".

واجتمع عباس مع نخالة في مصر، واستكمل مشاوراته مع الأمين العام لـ"الجهاد الإسلامي"، رمضان شلح، عبر مكالمة هاتفية مطوّلة، من دون أن ينجح بإحداث أي اختراق في موقف الحركة، حسب ما أكدت مصادر مقربة من نخالة، في القاهرة، لـ"العربي الجديد".

فيما أكدت مصادر مقربة من حركة "حماس" أن الحركة اعتذرت لعباس عن عدم لقائه، ليلة الخميس، في مصر بعد لقائه بنخالة. 

وأكد عباس، خلال لقائه الصحافيين المصريين، أن المبادرة المصرية تنص على وقف إطلاق النار أولاً، وبعدها بـ24 ساعة يبدأ الحوار والمطالب. وأشار إلى أنه "قمنا بالمقارنة بين المبادرة والاتفاق الذي أُعلن في عام 2012، ولم نجد فروقاً تذكر إطلاقاً، فلماذا لا نقبل بها الأن؟".

 وأوضحت المصادر أن من ضمن الشروط التي طالبت بها المقاومة للموافقة على وقف إطلاق النار كان عدم إعاقة تحويل رواتب موظفي "حماس" البالغ عددهم نحو 45 ألف موظف، والتي تمنع إسرائيل حكومة التوافق الوطني من تحويل المال إليهم، فضلاً عن تحفظ البنوك عن استقبال أي مبالغ مالية لهؤلاء الموظفين، خوفاً من قانون تمويل الإرهاب الذي يلوح به الاحتلال الإسرائيلي للبنوك لمنعها من القيام بأي تعاملات أو تسهيلات تستقبل بموجبها أية أموال محوّلة للموظفين الذين التحقوا بأعمالهم خلال فترة الانقسام.

وقالت أوساط المفاوضات التي تجري في القاهرة، أنه جرت إضافة مقترح الإفراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى، الذين رفضت إسرائيل الافراج عنهم، وبسبب هذا الرفض توقفت المفاوضات.

وغادر عباس، فجر اليوم الجمعة، إلى تركيا ليلتقي رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أودوغان، وبعدها ينتقل إلى البحرين وقطر، لاستئناف المحادثات مع كل الاطراف الفاعلة والمؤثرة على حركة "حماس" للتوصل إلى حل لوقف إطلاق النار.