مجزرة في الحسكة... والنظام يرفض إخلاء الجثث في حلب

مجزرة في الحسكة... والنظام يرفض إخلاء الجثث في حلب

30 يوليو 2014
حلب ما تزال تتعرض للقصف بالطيران (صالح محمود ليلى/الأناضول/Getty)
+ الخط -

لا يمر يوم في سورية من دون سقوط ضحايا مدنيين جراء القصف الذي تقوم به قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها. وقُتلت عائلة كاملة مؤلفة من سبعة أفراد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، جراء قصف بالدبابات على مدينة الحسكة، شمال شرقي البلاد. ويأتي ذلك في وقت نعى فيه برنامج الأغذية العالمي مدير أمن عملياته الذي توفي في حادث سير في دمشق، بعد عودته من جولة ميدانية في حلب.

وأفاد ناشطون من الحسكة بأن أمّاً وأطفالها الستة قُتلوا إثر قصف "وحدات حماية الشعب" الكردية بقذائف الدبابات حي غويران في المدينة، بالتزامن مع سقوط قذيفة مجهولة المصدر على الحي ذاته.

وتشهد أطراف مدينة الحسكة اشتباكات بين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" والقوات النظامية، على خلفية سيطرة التنظيم على الفوج 121 وشركة الكهرباء، وتقدّمه باتجاه حي النشوة.

وليس بعيداً عن الحسكة تشهد قرية أبو حمام التي تنحدر منها عشائر الشعيطات، توترات بعد إعدام التنظيم لأحد أبناء القرية، ما دفعهم إلى الاشتباك مع مقاتلي التنظيم وقتل أحد أفراده.

وفي مدينة حلب، أفاد مراسل "العربي الجديد" بأن خمسة مدنيين قُتلوا وانهارت ثلاثة مبانٍ، جراء إلقاء الطيران الحربي براميل متفجرة على حي الصالحين، وسط نداءات من قبل الأهالي لسحب الجثث العالقة تحت الأنقاض، بينما قُتل مدني وأصيب عدد آخر في قصف مماثل على بلدة عنجارة في الريف الغربي للمدينة.

وعلى صعيد تطورات المعارك، أفاد مراسل "العربي الجديد" أن حركة "حزم" التابعة لـ"الجيش الحر" تمكنت من قتل خمسة من عناصر النظام، بعد استهدافها الدشم التي كانوا يتمركزون فيها في منطقة المناشر.

وفي سياق متصل، ألقت كتائب المعارضة المسلّحة القبض على عنصرين من تنظيم "الدولة الإسلامية" وقتلت عنصراً ثالثاً، إثر محاولتهم التسلل إلى مدينة أخترين من جهة بلدة قرية الخربة في ريف حلب الشمالي.

من جهته، قال التلفزيون السوري الرسمي إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة "واصلت عملياتها في أماكن عدة من حلب وريفها، واستهدفت خلالها تجمعات الإرهابيين ودمرت تحصيناتهم".

وفي القنيطرة، قال مدير شبكة "سورية مباشر" المعارضة، علي باز، لـ"العربي الجديد"، إن قتلى وجرحى سقطوا من عناصر قوات النظام، خلال اشتباكات مع كتائب المعارضة في محيط قرية مجدولين.

في هذه الأثناء، أشار المتحدث الرسمي باسم المركز الإعلامي، أسعد الجولاني، لـ"العربي الجديد"، إلى أن القرية شهدت حالة نزوح باتجاه القرى المجاورة للشريط الفاصل للجولان المحتل، جراء القصف المتواصل لقوات بشار الأسد.

إلى ذلك، نعى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على موقعه الرسمي، مدير أمن العمليات في سورية ومنطقة الشرق الأوسط، أيمن عمر.

وذكر الموقع أن عمر، البالغ من العمر 36 عاماً، توفي الإثنين في حادث سير قرب دمشق، في أعقاب بعثة ميدانية إلى حلب، لافتاً إلى أنه كان يرأس تأمين عمليات برنامج الأغذية العالمي في سورية منذ يونيو/حزيران 2012.

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إرثارين كازين: "كان أيمن تجسيداً للالتزام الإنساني في سورية. كان صديقاً شجاعاً ويملك شعوراً عميقاً بالمسؤولية تجاه جميع زملائه".