سناتور أميركي بعد لقاء نتنياهو: إسرائيل قد تضرب إيران

سناتور أميركي بعد لقاء نتنياهو: إسرائيل قد تضرب إيران

12 يونيو 2014
النائب الجمهوري تيد كروز: إسرائيل تقوم بالمهمة (أندريو بورتون/Getty)
+ الخط -
تواصل إسرائيل تنديدها الاستباقي بأي اتفاق دولي محتمل مع إيران، لا ينهي قدراتها النووية كليّاً، باعتبار أن "عدم الاتفاق أفضل من اتفاق سيء"، وفق المعادلة التي صاغها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال العامين الماضيين. ويؤدي بعض الساسة الأميركيين دور الأبواق الصهيونية في بعض الحالات الخاصة بـ"أمن إسرائيل"، أكثر من عُتاة إسرائيل أنفسهم. وفي هذا الاطار، ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلي، يوم الأربعاء، أن السناتور الأميركي الجمهوري، تيد كروز، الذي يعتبر من المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، أعرب عن تقديره أنه إذا لم يتوقف المشروع النووي الإيراني، فإن إسرائيل ستوجه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية في غضون شهور. وحسب "هآرتس"، فإن تصريحات كروز، جاءت خلال جلسة مغلقة لـ"المعهد اليهودي لأبحاث الأمن القومي"، عقدت في فندق ويلارد في واشنطن.

ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن كروز، الذي يعتبر من أشد المتطرفين في الجناح اليميني لـ"الحزب الجمهوري"، ومن أقطاب "حزب الشاي"، كان زار إسرائيل قبل أسبوعين، والتقى نتنياهو، وبحث معه الملف النووي الإيراني، وإن كان ليس واضحاً، حسب الموقع، ما إذا كانت تصريحاته جاءت على خلفية رسائل تلقاها من نتنياهو بهذا الخصوص.

ونقل موقع "هآرتس" عن الموقع الأميركي "ديلي كولر"، أن  كروز قال أمام الحضور: في تقديري، فإن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، لا يرى أي ردع أميركي، وأنه لا يوجد احتمال حدوث تداعيات أو رد أميركي في حال المضي قدماً في المشروع النووي الإيراني.

وحسب الموقع الأميركي، فإن مدلولات كلام كروز أمام الحضور، هي أنه في حال واصلت إيران نشاطها النووي "فإنني على ثقة بأن إسرائيل ستتحرك لحماية أمنها القومي، حتى في حال لم تتحرك الإدارة الأميركية أولاً، وقد يأتي التحرك الإسرائيلي في وقت أبكر مما يبدو، وقد يقع خلال أشهر عدة". 

وهاجم كروز، خلال لقائه أعضاء "معهد الأبحاث اليهودي"، بلهجة شديدة، الرئيس الأميركي، باراك أوباما، معتبراً أن نتنياهو يعمل للدفاع عن المصالح الأمنية الأميركية أكثر من أوباما نفسه. وأضاف: لا أعتقد أن على إسرائيل التحرك لمنع إيران من حيازة قدرات نووية، لأن هذا يجب أن يكون مصلحة أميركية قبل أن تُدفع إسرائيل للعمل، ولكن ما يعزيني أنه في حال لم تتحرك الولايات المتحدة لحماية مصالحنا فسوف تقوم إسرائيل بذلك، على حد تعبيره.