أردوغان: الأسد قاتل ودول عربية سعيدة بما يحصل لفلسطين

أردوغان: الأسد قاتل ودول عربية سعيدة بما يحصل لفلسطين

17 يوليو 2014
أردوغان يدعو المسلمين لنبذ الطائفية (اوكتاي سيليسيز/الأناضول/Getty)
+ الخط -

أكد رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أن هناك دولاً عربية وإسلامية "لم يسمها"، سعيدة بما يحصل من عدوان إسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وشنّ أردوغان هجوماً لاذعاً على الرئيس السوري، بشار الأسد، مشيراً إلى أن "القاتل يبقى قاتلاً حتى لو أعلن عداءه لإسرائيل، وتضامنه مع غزة".

وتساءل أردوغان، في كلمة ألقاها خلال اجتماع "مبادرة العلماء المسلمين من أجل السلام، والاعتدال، والتسامح"، في اسطنبول، "كيف لمن يحمل عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات ويذهب لتفجير مسجد أو مرقد أن نسميه مسلماً؟".

ووجه انتقاداً للهيئات الأممية وبشكل خاص مجلس الأمن والأمم المتحدة، مشيراً إلى أن "مجلس الأمن منذ تأسيسه لا يحمل مقومات تحقيق السلام العالمي". 

كما انتقد الدول الإسلامية التي تلعب "دوراً لا يقل حجماً في الوقوف ضد قضايا الأمة الإسلامية"، مؤكداً أن دولاً عربية لم يسمّها سعيدة بما يحصل لفلسطين.

وأشار إلى أن اجتماعاً من أجل القضية الفلسطينية عقدته منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة أخيراً لم يهتم بحضوره سوى ثلاث دول إسلامية، هي تركيا وقطر وفلسطين، بينما اكتفت الدول الأخرى بتمثيل منخفض المستوى.

وهاجم أردوغان، دعاة التطرف والتخندق الطائفي، داعياً العالم الإسلامي للبحث عن القواسم المشتركة بعيداً عن الطائفية والمذهبية.

وتوجه رئيس الحكومة التركية إلى الحضور قائلاً "تحرروا و ابتعدوا عن السياسيين والسلطة. أكره العالم الذي يقف مع السلطان، رأيت الاسد الظالم وبجانبه علماء لكي يرسل رسائل للعالم".

وكان أردوغان قد حاول تبريد حرارة الجلسة الافتتاحية التي بدأت بكلمة للمرجع الشيعي الإيراني محمد علي تسخيري، أعقبتها كلمة ساخنة من رئيس رابطة علماء الشام، أسامة الرفاعي، قال فيها: "إنهم يذبحوننا في سورية بأيدي الأخوة الإيرانيين"، مهاجماً الدور الذي يلعبه حزب الله  اللبناني في دعم عمليات القتل التي تمارس ضد الشعب السوري في ثورته على النظام.

ورد أردوغان على من يتهمه بالطائفية، كاشفاً أن له شقيقين، الأكبر اسمه حسن والأصغر حسين، وأنه أطلق على حفيده اسم علي طاهر، متسائلاً: "لماذا يغضب البعض كلما سمع اسم عمر؟".
وأضاف: "ذهبتُ إلى العراق كثيراً، وكنت أحرص على زيارة المراقد في النجف ومقابلة كل الأطياف، وطوال أحد عشر عاماً قضيتها رئيساً للوزراء، لم أقل هذا سني وهذا شيعي".
وهاجم أردوغان "دُعاة التطرف والتخندق الطائفي" بقوله إن "من يدعي أنه يقف بجوار الحسين ثم يتصرف كيزيد، هو بعيد عن روح الاسلام و قيمه، كما أن قبول المنظمات الارهابية وتبريرها، ليس من الاسلام ايضاً، ومن يتعدى على تراثنا ويحمل المتفجرات ويستهدف مراقدنا  والحسن والحسين، لا يمكن ان يكون سائراً على طريق محمد، أو منتسباً للاسلام".