تشيلسي يكتسح إيفرتون في "مباراة مجنونة"

نجح تشيلسي في خطف فوز ثمين من إيفرتون (6 – 3)، في مباراة مثيرة حتى النهاية، حيثُ شهدت عمليات "كر وفر"، وأهداف غزيرة من الفريقين، لكن "البلوز" كانت له الكلمة الأخيرة من أجل حسم اللقاء لمصلحته وحصد النقاط الثلاث التي تمنحه الصدارة منفرداً، في وقت قدم إيفرتون مباراة مُميّزة ولم يستحق الخسارة.

ثورة تشيلسي وصدمة إيفرتون
دخل إيفرتون وتشيلسي مباراة قوية، في قمة السبت الممتاز من "البريميير ليج"، من أجل حصد النقاط الثلاث لا غير، فالمستضيف يبحث عن أول انتصار له في الموسم الجديد، بينما الثاني يريد الانفراد في صدارة الترتيب بثلاثة انتصارات متتالية.

صدم تشيلسي الجميع بهدف مبكر عن طريق نجم هجومه المنطلق بقوة، دييجو كوستا، ليُسجل الهدف الأول بعد 40 ثانية، إثر تمريرة ذهبية من فابريجاس ليجد كوستا نفسه منفرداً ويسدد الكرة في الشباك. بعد ذلك أرادها تشيلسي ثورة كروية ليهز شباك إيفرتون للمرة الثانية عبر تسديدة من إيفانوفيتش الذي وجد نفسه وحيداً داخل منطقة الجزاء ليُتابع الكرة في الشباك (د.3).

إيفرتون يُهاجم وتراجع لتشيلسي
لكن الثورة التي أشعلها "البلوز" لم تُرهب لاعبي إيفرتون ولم توقف عزيمتهم، إذ إن إيفرتون استلم زمام المباراة وسيطر على الخطوط الثلاثة وصنع أكثر من فرصة خطيرة من أجل تقليص الفارق، لكن الحكم ألغى هدفاً له بداعي التسلل، ليستمر هجوم إيفرتون بقوة من أجل هز شباك تشيلسي الذي تراجع قليلاً إلى الوراء بعد الهدفين.

وتميّز الشوط الأول بالسرعة على أرض الملعب من حيثُ نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم، والتمريرات بين اللاعبين التي جعلت اللقاء يسير فوق صفيح ساخن، ليثمر ضغط إيفرتون عن هدف تقليص الفارق بعد بناء فني منظّم، بدأ بكرة عرضية ذهبية تابعها ميرالاس برأسه في الشباك (د.45).

هدف يقابله هدف وإثارة كروية
في الشوط الثاني، هدأت الأوضاع قليلاً وانخفض المردود الفني على المستطيل الأخضر، في وقت لم يتراجع إيفرتون واستمر في ضغطه على مرمى تشيلسي الذي تابع تراجعه واعتمد على الهجمات المرتدة، في حين حاول إيفرتون كسر الجدار الدفاعي "للبلوز" من دون جدوى، الأمر الذي لم يسمح للوكاكو وزملائه بتسجيل هدف التعادل الغالي.

لكن تشيلسي، بخبرته الكروية، عرف كيف يخطفُ الهدف الثالث عن طريق هازارد، الذي اخترق دفاع إيفرتون بطريقة رائعة، وسدد كرة غيّرت اتجاهها من قدم المدافع كولمان لتستقر في الشباك (د.68)، ويرفض إيفرتون السقوط مبكراً على ملعبه، ليُسجل الهدف الثاني سريعاً، عبر تسديدة من ناي سميث في الشباك (د.69)، ليعود "البلوز" ويُسجل الهدف الرابع سريعاً عن طريق تسديدة من ماتيتش (د.74).

غزارة تهديفية في "حرب كروية"
لكن الليلة الكروية تحوّلت إلى ليلة مجنونة غزيرة بالأهداف، إذ عاد إيفرتون ليقلّص الفارق مجدداً إلى (4 – 3)، عن طريق رأسية رائعة من "العدو اللدود"، صامويل إيتو، تعانق الشباك (د.76)، لكن تشيلسي رفض عملية الكر والفر وسجل هدفه الخامس عن طريق راميريس الذي انفرد بالمرمى وسدد كرة في الشباك (د.77).

لكن دييجو كوستا أراد تسجيل بصمته الأخيرة في المباراة، عبر تسجيله الهدف السادس بعدما انفرد وراوغ الحارس ثم سدد في الشباك (د.91)، لتنتهي المباراة بفوز تشيلسي على إيفرتون بنتيجة عريضة (6 – 3).