18 شركة طيران تعلق رحلاتها لإسرائيل لأول مرة بالمنطقة

18 شركة طيران تعلق رحلاتها لإسرائيل لأول مرة بالمنطقة

23 يوليو 2014
شركات الطيران تخشى السفر لإسرائيل (أرشيف/فرانس برس/getty)
+ الخط -

ارتفع عدد شركات الطيران العالمية التي علقت رحلاتها إلى مطار بن جوريون في تل أبيب بإسرائيل، إلى 18 شركة طيران بسبب تزايد المخاوف الأمنية، بعد سقوط صاروخ للمقاومة الفلسطينية أمس الثلاثاء بالقرب من المطار رداً على عدوان الاحتلال على غزة.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية (الإذاعة العبرية وصحيفتي يديعوت أحرونوت وهآرتس)، فإن الشركات التي أعلنت تعليق رحلاتها هي من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وآسيا.

وتعد هذه الخطوة من شركات الطيران العالمية، الأولى في منطقة الشرق الأوسط منذ 13 عاماً، أي منذ حرب الخليج عام 1991، عندما أوقفت 20 شركة طيران رحلات إلى عدة دول عربية، لأسباب أمنية.

وتضم الشركات التي أوقفت رحلاتها "لوفتهانزا" وإير برلين" الألمانيتان و"إير كندا" الكندية و"تركش إير لاين" التركية، و"الطيران الإيطالية"، و"إير فرانس" الفرنسية، وثلاث شركات طيران أمريكية هي "دلتا" و"يو إس إير لاين"، و"يونايتد إير لاين"، والهولندية "كاي ال ام"، والسويسرية "سويس إير لاين"، والبريطانية "إيزي جت".

واعتبر وزير النقل الإسرائيلي إسرائيل كاتز، في بيان، مساء أمس الثلاثاء، أنه لا يوجد داعٍ لوقف الرحلات من العالم إلى إسرائيل، فالوضع ليس بالغ الخطورة كما تروج بعض وسائل الإعلام.

لكن قرار شركات الطيران العالمية جاء عقب تحليق صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة، في أحد خطوط الملاحة الجوية المعتمدة في هيئة الطيران الإسرائيلية، وسقوطه على بعد 1.6 كم من مطار بن جوريون.

وفي ذات السياق، أشارت الهيئة الأوروبية لسلامة النقل الجوي، أمس، إلى أنها ستقوم بالتعميم على كافة الشركات الأوروبية بتوخي الحذر، وتجنب تنظيم رحلات جوية إلى إسرائيل، أو المرور فوق المجال الجوي الإسرائيلي إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد حذرت، أول أمس الاثنين، رعاياها بعدم السفر إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الاحتلال والضفة الغربية وغزة، خلال الفترة الحالية، تجنباً لأية خطورة أمنية عليهم أو على الطائرات التي يستقلونها.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت فقد نشطت رحلات الطيران من إسرائيل إلى الخارج، قبل أسبوعين، بسبب إلغاء آلاف السياح إجازاتهم بعد تردي الوضع الأمني بعد البدء بعملية عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة قبل نحو ستة عشر يوماً.

وأعلنت شركة العال الإسرائيلية للطيران (أكبر شركات الطيران لدى الاحتلال)، الثلاثاء، أن تقديراتها الأولية لخسائر تراجع حجوزات الطيران خلال الأسابيع الماضية، والمتوقعة خلال الشهرين القادمين، تتراوح بين 40 و50 مليون دولار أميركي.

وتأتي هذه الخسائر، حسب بيان صادر عن الشركة، أمس، بسبب إلغاء آلاف من المسافرين حجوزاتهم من وإلى إسرائيل، خلال الربع الثالث من العام الجاري، وهو موسم العطلات الصيفية والسياحة في إسرائيل.

وبدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من يوليو/تموز الجاري، وأسفر عن سقوط أكثر من 502 شهيداً، وجرح نحو 3300، وفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم. وردّت المقاومة الفلسطينية بمئات الصواريخ باتجاه المناطق المحتلة، حيث أضحت مناطق جنوب ووسط مناطق الاحتلال الإسرائيلي في مرمى الصواريخ، الأمر الذي خلق حالة من الهلع في صفوف الإسرائيليين.

وحتى الآن، لم يصدر عن السلطات الإسرائيلية، رسمياً، أي أرقام أو بيانات تتعلق بالخسائر المالية الناجمة عن إطلاق صواريخ المقاومة وتكاليف العملية العسكرية ضد القطاع.

غير أن مركز جلوبز الإسرائيلي للدراسات الاقتصادية ذكر في تقرير له، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل تتكبد خسائر بنحو 100 ألف دولار لصد كل صاروخ تطلقه المقاومة الفلسطينية اتجاه الأراضي الخاضعة للاحتلال.

وأشار الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي إلى أن الفلسطينيين يطلقون يومياً 145 صاروخاً، بما يعادل صاروخاً كل 10 دقائق.

وحسب جلوبز، فإن خسائر إسرائيل من عملياتها العسكرية، ضد قطاع غزة تتعدى 2.5 مليار دولار، لافتاً إلى أن هذه الأرقام مرشَحة للازدياد، إذا ما طال أمد العملية العسكرية على القطاع.

المساهمون