زيادة توزيع صحيفتين بريطانيتين رغم رفع سعر النسخة

لماذا ارتفع توزيع صحيفتين بريطانيتين دون سائر الصحف التي شهدت تراجعاً كبيراً في التوزيع، رغم أنهما رفعتا سعر نسخهما الورقية هذا العام؟
مرجعية الارقام هي مؤشر "أي بي سي" أي الهيئة البريطانية الوطنية التي تراقب نسبة توزيع الصحف القومية والمحلية. وفي بيان لها اليوم، كشف المؤشر عن تغير معدل التوزيع في العام الماضي الذي يحسب في فبراير/شباط، علماً أن هذا الجدول تحديداً لا يعني تراتبية التوزيع في بريطانيا بل ازدياد التوزيع أو تراجعه.
صحيفة "ذي غارديان" تقدمت القائمة بارتفاع نسبته 1.5 في المئة لتصل الى 196.425 نسخة ولم يتغير التوزيع بعد زيادة السعر عشرين بنساً الشهر الماضي ليصبح 1.60 جنيه. أما صحيفة (آي) التابعة للاندبندنت، فحققت ارتفاعاً مقداره 0.64 بالمائة رغم رفع سعرها من عشرين بنساً الى ثلاثين بنساً، وبلغ توزيعها 300.110 نسخة يومياً.
في المقابل هبط توزيع الصحيفة الأم لسنة اخرى 14.4 بالمائة وتوزع الآن أقل من خمسين ألف نسخة يومياً.
الصحيفة الاكثر تراجعاً في نسبة التوزيع الورقي هي صحيفة "فايننشال تايمز" المعنية بالمال والاقتصاد وقد تراجعت مبيعاتها اليومية بنسبة 16.6. وتبيع اليوم 70 الف نسخة يومياً.
وتبيّن ارقام توزيع "ديلي تلغراف" أن طرد رئيس تحريرها الشهر الماضي لم يؤثر في نسبة مبيعاتها فهي لا تزال توزع أفضل من صحيفة "ذا تايمز" رغم نسبة تراجع مقدارها 2 في المئة عن العام الاسبق..
متحدث باسم "ذي غارديان" علق بقوله: "استمررنا في الاستثمار نوعياً بمهنة الصحافة. أخيراً مثلاً، بات لدينا ملحق جديد اضافي يوم السبت اسمه "افعل شيئا" الذي اثبت رواجه بعدما دعمناه بحملة ترويجية عنوانها "املك نهاية الاسبوع". أما على مستوى التغطية الاخبارية، فقد حققنا سبقاً بتحقيقات عن تسريبات وكالة الأمن الاميركية عبر العميل المنشق، إدوارد سنودن، التي حصلت تغطياتها على جوائز صحافية".