يعالون في واشنطن: استعادة الثقة والمساعدات العسكرية

يعالون في واشنطن: استعادة الثقة والمساعدات العسكرية

03 ديسمبر 2015
تأتي الزيارة ضمن توجه إسرائيلي لاستعادة مستوى العلاقات (Getty)
+ الخط -

 

يواصل وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، زيارته الرسمية للولايات المتحدة، سعياً لاستعادة مستوى العلاقات الثنائية والتنسيق الأمني بين الطرفين، بعد التراجع الذي سببه، توقيع الاتفاق النووي مع إيران.

والتقى يعالون أمس بأعضاء من الكونغرس الأميركي، ورئيس لجنة القوات المسلحة، ماك ثورنيبير، فضلاً عن أعضاء من الخارجية، وفق ما ذكرت مصادر إسرائيلية اليوم.

وبحسب موقع "القناة السابعة"، فقد بحث يعالون مع الشخصيات التي التقاها جملة من القضايا الإقليمية والتطورات الراهنة في المنطقة وتداعيات ذلك على التعاون الإسرائيلي - الأميركي.

وتشكل زيارة يعالون استمراراً للخط الجديد الذي تنتهجه حكومة نتنياهو، بعد الانتقادات التي وجهت لها من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي دعت على أثر الأزمة في العلاقات بين البلدين قبل إقرار لاتفاق مع إيران، إلى وجوب الانتقال لسياسة جديدة لإعادة الثقة للعلاقات بين الطرفين.

وأيضاً، السعي لإطلاق حوار مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مواز يضمن حصول إسرائيل على تمويل أميركي ومساعدات عسكرية، لتمكنها من مواجهة التحديات الرئيسية التي يفرضها الاتفاق النووي مع إيران.

وكان قد أعلن مطلع الشهر الماضي عن موافقة الإدارة الأميركية على رفع المعونات االعسكرية لإسرائيل بأكثر من مليار دولار، ضمن اتفاقية المعونات الأمريكية الإسرائيلية المرتقبة في العام القادم.

وفي سياق التوجه الإسرائيلي الجديد نقل موقع "القناة السابعة" أن يعالون، (الذي سبق له أن وجه انتقادات شديدة لإدارة باراك أوباما في العام الماضي، متهما إياها بالتخلي عن أصدقائها في المنطقة)، أعرب خلال لقاءاته في واشنطن عن تقدير إسرائيل للمعونات الأميركية، والتعاون المشترك بين المؤسستين الأمنيتين في إسرائيل والولايات المتحدة.

ووصف يعالون التعاون الاستخباراتي بين الطرفين بـ"الممتاز" وأنه "يعطي ثمارا كبيرة" .

وأضاف: "الدعم الأميركي لإسرائيل يشكل حجرا أساسيا في سياسة الأمن القومي الإسرائيلي، وأعتقد أننا نتبنى نفس الموقف في كل ما يتعلق بالتحديات الكثيرة التي تواجهنا"، بحسب ما أورد موقع القناة السابعة.

وكرر يعالون الموقف الإسرائيلي المعلن بأن إسرائيل لا تتدخل في ما يحدث في سورية، لكنها لن تتهاون في حالات انتهاك السيادة الإسرائيلية أو محاولات نقل أسلحة متطورة وأسلحة كيماوية للتنظيمات المعادية لها مثل "حزب الله"، خاصة أن الحديث يدور عن محاولات إيران لتسليح "حزب الله" بشكل مستمر.

وكرر يعالون الموقف الإسرائيلي القائل إن "إيران ليست طرفا في الحل لتحقيق استقرار في المنطقة، بل هي لب المشكلة".

وأشار إلى أن "إسرائيل قلقة من الوجود الإيراني في سورية، فذراع القدس الإيراني يشكل اليوم العامل الوحيد الذي ينفذ ويخطط لعمليات إرهابية من سورية ضد إسرائيل، ويحاول تهريب الأسلحة".

ولفت إلى أن "إيران بعد الاتفاق النووي معها باتت أكثر ثقة بالنفس، وأكثر ثراء مع إنهاء العقوبات الاقتصادية عليها، ولها إمكانيات أكبر لتسليح وتدريب وتمويل منظمات إرهابية".

واعتبر أن "من تداعيات الاتفاق المذكور تحول حزب الله إلى منظمة أقوى مما كانت عليه، واستمرار المساعي الإيرانية لتهريب الأسلحة لحماس والجهاد الإسلامي".

وزعم يعالون أن "النظام في إيران لم يتخل عن تطلعاته لحيازة القوة النووية، وبالتالي فإن هذا يفرض علينا أن نكون مستعدين في بناء قوتنا العسكرية ليس فقط للمدى القريب، وإنما أيضا للسنوات القادمة حتى نتمكن من الدفاع عن أنفسنا بقوانا الذاتية، ونحن نأخذ بالتعاون مع أصدقائنا في الولايات المتحدة، هذا الأمر بالحسبان خلال محادثاتنا لتجديد اتفاق المعونات الأميركية لإسرائيل".

وأوضح أن "إسرائيل بحاجة لهذا الغرض لتعزيز قوتها الهجومية وقدراتها الدفاعية جوا وبرا وبحرا، إلى جانب مواصلة الاستثمار المكثف في سلاح الاستخبارات".

اقرأ أيضاً: يعالون: لن نسمح بتجاوز الخطوط الحمراء