هولاند وأوباما يضفيان حميمية على العلاقات الفرنسية ــ الأميركية

هولاند وأوباما يضفيان حميمية على العلاقات الفرنسية ــ الأميركية

11 فبراير 2014
+ الخط -
تتّسم الزيارة التي يجريها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى الولايات المتحدة، خلال هذه الأيام، بطابع حميمي خاص من شأنه التعويض عن الجفاء الذي يُترجم بأن القمة الحالية هي الأولى منذ العام 1996. حميمية أرادها الرئيس باراك أوباما على شاكلة اصطحاب ضيفه، فور وصوله، أمس، في جولة إلى مزرعة توماس جيفرسون، الرئيس الأميركي الأسبق "الذي أحب فرنسا كثيراً". وستسمح زيارة المزرعة، التي تبعد مئتي كيلومتر عن واشنطن، للرئيسين بالتحدث "بلا رسميات" عن العلاقات الثنائية، في جو يتحدث عن تاريخ بلديهما وإمكانيات استئنافها، وفق ما أعلن متحدث رئاسي في وقت سابق للزيارة.

وقال الرئيس الفرنسي، إن فرنسا والولايات المتحدة ستظلان "صديقتين دوماً". وأكد: "كنا حلفاء في عصر جيفرسون و(الرئيس الفرنسي الأسبق مارغيز دو)لافاييت، وهكذا نحن اليوم. أصدقاء كنا في عصر جيفرسون ولافاييت، وأصدقاء نحن اليوم وسنبقى كذلك دوماَ". أصاب هولاند في حديثه؛ فعلى الرغم من توتر العلاقات الأميركية ــ الفرنسية خلال السنوات الماضية على خلفية مجموعة من الملفات، بدءاً بأفغانستان مروراً بالعراق فلبنان وسوريا أخيراً، غير أنها لم تصل يوماً الى حدّ القطيعة، بل كانت مجرد سحابة عابرة.

أما أوباما، فقد حرص على التذكير بأن المنزل الذي شيده جيفرسون في مزرعته بُني في جزء منه "بعرق عبيد"، معتبراً أن هذا "يذكر بالنضال الواجب القيام به في سبيل حقوق الإنسان في العالم أجمع".

وتستمر زيارة هولاند ثلاثة أيام، أي أنها تنتهي غداً. وكانت الطائرة الرئاسية الفرنسية قد حطت في قاعدة أندروز الجوية، شرق واشنطن، قبل أن يستقل الرئيس الفرنسي طائرة نظيره الأميركي، التي نقلت الرجلين في جولة لبضع ساعات فوق منطقة مونتيسيلو، التي كانت معقلاً لجيفرسون، أحد أوائل الممثلين الدبلوماسيين للولايات المتحدة في باريس.

وكان الرئيسان قد استبقا الزيارة بنشر مقال مشترك بينهما على الموقعين الإلكترونيين لصحيفتي "لوموند" الفرنسية و"واشنطن بوست" الأميركية، أكدا فيه على أن "الشراكة الوثيقة دوماً" بين بلديهما، تُعدّ نموذجا للتعاون الدولي. وكتب الرئيسان أن "شراكتنا الجديدة ربما تتجلى في أفريقيا أكثر من أي مكان آخر، من مالي وكل الساحل الإفريقي، وجمهورية إفريقيا الوسطى وكل القارة، من السنغال إلى الصومال". 

المساهمون