هكذا تابع اللاجئون السوريون محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا

هكذا تابع اللاجئون السوريون محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا

16 يوليو 2016
أغراض جنود انقلابيين على جسر البوسفور (Gokhan Tan/Getty)
+ الخط -
عاش السوريون في تركيا ساعات من القلق والخوف على مصيرهم في الوقت الذي واجهت فيه البلاد المجهول مع الساعات الأولى للانقلاب ليلة أمس. هذا التخوف الذي بدا واضحاً على وسائل التواصل الاجتماعي بدأ بالتبدد مع توارد أنباء فشل عملية الانقلاب.

ومنذ اللحظات الأولى لنزول دبابات بعض الجنود الانقلابيين إلى شوارع تركيا ليل الجمعة - السبت، تابع اللاجئون السوريون التفاصيل المتسارعة لحظةً بلحظة، فنشروا تعليقاتهم وانطباعاتهم وحتى مخاوفهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعرب الكثيرون عن مساندتهم لإرداة الشعب التركي في وجه حكم العسكر، مشيدين بوقفة الرجل الواحد التي وقفها الأتراك للدفاع عن ديمقراطية بلادهم. وذهب العديد من السوريين لمقارنة الأحداث بتركيا مع ما مروا به في بلادهم، فكتب باسل حريري "الحكومة القمعية تفرض قوتها بإفراغ الساحات العامة في حين تفرض الحكومة الديمقراطية قوتها بدعوة الشعب للنزول إلى تلك الساحات".

وأعرب العديد من السوريين عن أملهم بأن تشهد سورية انتصارًا للديمقراطية كما حدث في تركيا، فكتب رجل الأعمال السوري في تركيا سعيد نحاس "تملأ الغصة قلبي وتتقلص أضلعي، وأنا أشاهد ذلك الانتماء والوطنية الشعبية الرائعة الجارفة، الله أرجو أن نذوق مثلما ذاقوا من الفرح، الشعب في تركيا فعلاً أراد الحياة".

وأبدت زويا بستان، الصحافية السورية التي تعيش في تركيا، تخوفها على الأعداد الكبيرة من السوريين فيها، وتابعت كغيرها تصاعد الأمور. فيما عبر الكاتب ياسين الحاج صالح الذي يعيش في اسطنبول أيضاً، عن شعوره بالانتماء لتركيا، بسبب وجود أكبر عدد من أبناء بلده المهجرين. وفي منشورات لاحقة على "فيسبوك" اعتبر فشل الانقلاب يوماً عظيماً للشعب التركي.







وأعرب الناشط الإغاثي عاطف نعنوع عن تخوفه على مصير الناس داخل سورية، وأن الحصار لن يفرض على مدن بعينها بعد الآن، وإنما ستصبح البلد كلها تحت الحصار.

وأبدت الناشطة تسنيم فتة خوفها على مستقبل السوريين في تركيا، واستغرابها من إمكانية الانقلاب في تركيا، وعدم حدوث ذلك في سورية رغم كل هذا الوقت.

وكتب سهيل حداد "أتمنى أن تكتمل فرحتي وتصفو إجازتي بانتصار إرادة الشعب السوري البطل على طاغية الشام، كما انتصرت إرادة الشعب التركي على إرادة الطغاة".

بدوره رأى الناشط السوري، ملهم سمير، أن في موقف المعارضة التركية مثالاً يتمنى أن تأخذ منه المعارضة السورية عبرة. مجاهد عقيل، وهو أحد السوريين المقيمين في تركيا، وعد أصدقاءه بتوزيع الحلوى ودعوة الجميع إليها في حال فشل الانقلاب ونشر صباح اليوم فيديو علق عليه "احتفالات فشل الانقلاب مامونية وشعبيات وجبنة مشلشلة وقيماء".






ومع ساعات الفجر الأولى بدأ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من اللاجئين السوريين، يعربون عن نوع من الارتياح، وإلا لكان عليهم أن يتجهزوا لمصير أسود في حال استلم الحكم طرف معادٍ لوجودهم، وهذا لا يعني أن جميع اللاجئين السوريين يؤيدون أردوغان، فبعضهم نشر تعليقات ساخرة ومؤيدة للانقلاب.

ورغم التوتر السائد إلا أن البعض أطلق منشورات طريفة، فقال أحدهم إن كان هذا بسبب التصريحات بمنح الجنسية للسوريين، فإنهم لا يريدونها على أن لا تصل الأمور لهذا الحد بسببهم، فيما سخر البعض من العسكري محرم كوسا الذي اتهم بتدبير الانقلاب.












المساهمون