هجوم كلينتون على أوباما.. فتش عن انتخابات الرئاسة

14 اغسطس 2014
احتفى الإعلام بكلام كلينتون نظراً لقسوة الانتقاد (سبنسر بلات/Getty)
+ الخط -
تواصلت ردود الفعل على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، والتي انتقدت فيها إهمال الرئيس باراك أوباما، لمطالب المعارضة السورية بتزويدها بأسلحة تغير موازين القوى ميدانياً، إذ احتفت المنابر الإعلامية والمدونات الصحافية، بكلامها نظراً لقسوة الانتقاد، عندما يأتي من قيادية في حزب الرئيس ومرشحة محتملة للرئاسة في انتخابات 2016.

وكانت كلينتون قد اعتبرت خلال مقابلة أجرتها معها مجلة "ذي أتلانتك" الأسبوع الماضي، أن فشل السياسة الأميركية في سورية، ساعد على صعود "داعش".

وألمحت إلى محدودية خبرة أوباما في السياسة الخارجية، عبر قولها إن "الخبرة في إدارة المنظمات الخيرية محلياً لا تكفي لإدارة السياسة المعقدة خارجياً"، في إشارة إلى أن الرئيس الأميركي، لم يتول أي منصب تنفيذي يُكسبه خبرة في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية قبل ترشيح نفسه لمجلس الشيوخ ثم للرئاسة، ما يجعل خبرته مقتصرة على المنظمات والعلاقات المحلية.

وفسّرت صحيفة "ذي نيويوركر" هذا الهجوم بأنه "محاولة من كلينتون لتبرئة نفسها من أخطاء أوباما في السياسة الخارجية، حتى لا تتحمل تبعاتها إذا ما رشحت نفسها في الانتخابات المقبلة". 
واعتبر بعض الكتّاب هذا التصريح، مؤشراً مهماً على قرار كلينتون بالترشيح  للرئاسة، وأنها تريد التنصل مسبقاً من أي أخطاء سابقة أو لاحقة للإدارة الحالية.
 

وعقب المقابلة، قالت بعض المواقع الإخبارية الأميركية، إن أوباما علّق على ما قالته هيلاري، بالقول إن "الإدعاء بأن دعمنا للمعارضة السورية بالأسلحة كان حلاً مضموناً لاقتلاع (الرئيس السوري بشار) الأسد من السلطة من دون المخاطرة بإيصال المتطرفين الإسلاميين إلى الحكم هو نوع من الهراء". 

ولم يدعم أي موقع تحدث عن استخدام أوباما لكلمة "هراء"، والتي تعد جارحة إلى حد، بتصريحات لمصدر في البيت الأبيض يؤكد بأن أوباما نطقها أو أنه كان يقصد بها الرد على كلينتون.

لكن مواقع الصحف والمجلات الرصينة، رجّحت صحة دفاع أوباما عن سياسته السلبية في سورية، مستبعدة أن يكون قد استعمل كلمة "هراء" أو قصد الإساءة لكلينتون.

وتجدر الإشارة إلى أن أوباما في دفاعه عن سياسته في سورية، خلال المقابلة التي أجراها معه الصحافي، توماس فريدمان، لصالح صحيفة "نيويورك تايمز" قد هاجم منتقديه في هذا الملف مستخدما كلمة "ضرب من الخيال"، عندما قال ما معناه "إن تصديق قدرة المعارضة السورية المعتدلة على حكم سورية هو ضرب من الخيال".
المساهمون