نتنياهو: لا سلام دون يهوديّة إسرائيل وشطب العودة

12 مارس 2014
نتنياهو: إسرائيل تريد إلغاء حقوق اللاجئين
+ الخط -
بات التصعيد في الشروط وحده ما يجيده رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع اقتراب انتهاء الموعد المحدد للجولة الحالية من المفاوضات مع الفلسطينيين، فيما آلة قتل الجيش الإسرائيلي تتكفّل بالتصعيد العسكري، وتحديداً في غزة.
ما قاله نتنياهو، الثلاثاء، حول ربط إمكانية تحقيق اتفاق سلام باعتراف الفلسطينين بيهوديّة إسرائيل والتنازل عن حق عودة اللاجئين، لم يكن جديداً، لكن توقيته الذي يأتي بعد عودته من واشنطن وقبيل توجه عباس إليها للقاء الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يشير بوضوح إلى أن نتنياهو يدرك جيداً أنه لا أمل في أي اتفاق مع الفلسطينيين، لكنه يريد رمي الكرة في ملعب الجانب الفلسطيني والتخلص من عبء تحميله مسؤولية فشل المفاوضات على غرار التلميحات التي سمعها من الادارة الأميركية في زيارته الأخيرة.
وكان نتنياهو رأى، الثلاثاء، أن إسرائيل والفلسطينيين يزدادون ابتعاداً عن تحقيق اتفاق سلام قد ينهي عقوداً من الصراع، مع ما وصفه بتعطل المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة. 
واعتبر، في خطاب أمام حزبه "الليكود بيتنا"، أن المشكلة تتمثل في تمسك الفلسطينيين بأنهم "لن يعترفوا بيهودية الدولة وأنهم لن يتخلوا عن عودة اللاجئين". وأضاف: "أود أن أوضح أن إسرائيل لن تقبل بأي اتفاق لا يلغي حقوق اللاجئين أو لا يتضمن اعتراف الجانب الفلسطيني بالدولة اليهودية". وشدد على أن تلك هي الشروط الرئيسية المهمة لأمن اسرائيل قبل إبرام أي اتفاقية سلام، على حد قوله.

وتطرقت تصريحات نتنياهو الى أكثر القضايا الشائكة أمام محادثات السلام، والتي من شأنها أن تعرقل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في سبيل إجراء اتفاق إطار، قبل حلول الموعد النهائي للجولة الحالية من المفاوضات المحدد في ابريل/ نيسان المقبل.
وكان نتنياهو طالب، خلال زيارة للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالاعتراف بالهوية اليهودية لدولة اسرائيل، في ما اعتبره مراقبون أن رئيس الوزراء الاسرائيلي يدق المسمار الأخير في نعش محادثات السلام.
لكن الرفض لتصرحيات نتنياهو لم يقتصر على الفلسطينيين الذين أكدوا استحالة الاقرار بشروط نتنياهو، ولا حتى على الخارجية الأميركية التي كررت التأكيد أن الاعتراف بيهودية إسرائيل ليس شرطاً في المباحثات بين الفلسطينيين وإسرائيل أو شرطاً محتوماً للاتفاق النهائي بين الطرفين.
الرفض جاء من داخل البيت الإسرائيلي، إذ نُقل عن الرئيس الاسرائيلي، شمعون بيريز، قوله إن شرط الاعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة "غير ضروري" وقد يؤدي الى "إفشال المفاوضات مع الفلسطينيين".