مهرجان "صيف مسك".. ختامه بلقاني

مهرجان "صيف مسك".. ختامه بلقاني

13 يوليو 2014
فرقة يوري بوينافينتورا (تصوير فراس دكّاش)
+ الخط -

لا درجات حرارة الطقس المرتفعة، ولا سخونة المحيط السياسي المشحون في لبنان منعتا هذا العام مهرجان "صيف مسك" من تدشين سنته الأولى بثلاث أمسيات موسيقية شكّلت توليفة مثيرة للاهتمام من أنغام السالسا، والألحان الغجرية، والهاوس، مع ألمع موسيقييها المكرسين: يوري بوينافينتورا (بيدويا)، وغوران بريغوفيتش، وجون مارتن.

البداية كانت أول أمس في المتن الشمالي (جبل لبنان) مع الكولومبي بوينافينتورا (1967)، أيقونة السالسا والجاز اللاتيني، الذي سطع نجمه بعد أن قام في 1996 بإعادة توزيع موسيقي لأغنية "لا تتركني" للفنان البلجيكي جاك بريل (1959)، واستمر لاحقاً في حصد إعجاب مستمعيه مع ألبوميه الأشهر"عامل الجبل"، و"أين أنت؟".

وعُرف بوينافينتورا طوال العشرين عاماً الماضية بتأثره بالإيقاعات الإفريقية الكاريبية. وتوّج مسيرته الفنية مؤخراً بإصدار ألبومه الجديد "قصة حب" الذي استقبل بترحاب كبير من النقاد.

ومن كولومبيا إلى انكلترا، حيث ضرب المغني وعازف الغيتار البريطاني جون مارتن موعداً أمس مع محبيه الذين سبق لهم وأظهروا إعجابهم بموسيقاه "الهاوس" بعد أن اشتروا أكثر من مليون نسخة من أسطوانته "لا تقلق أيها الطفل"، وذلك بعد أن ذاق طعم النجاح لدى النقاد والجمهور على السواء مع ألبومه الشخصي الأول "في أي مكان من أجلك".

أما مسك الختام في "صيف مسك" فكان اليوم مع الفنان الصربي الشهير غوران برغوفيتش وألحانه البلقانية المطعمة بالروك أند رول. برغوفيتش ترك بصمة لا تنسى في تاريخ الموسيقى المعاصرة بعد أن حصد مع شريكه السينمائي، والموسيقي، البوسني أمير كوستاريكا، سعفة "كان" الذهبية عن فيلم "زمن الغجر" (1989)، إضافة إلى سعفة أخرى في ذات المهرجان مع الفرنسيين المخرج باتريس شيرو، والممثلة إيزابيل أدجاني عن فيلمهما "الملكة مارغو" (1994). كما شارك في تأليف موسيقى فيلم آخر مع كوستاريكا هو "حلم أريزونا"، وسجّل أسطوانة معروفة بعنوان "كارمن مع نهاية سعيدة" (2004).

لا شيء نغص على رواد المهرجان الموسيقي الوليد متعة الإصغاء إلى هذه التشكيلة الموسيقية المميزة، سوى ما راج في السنوات الأخيرة حول القيّمين على مشروع "بيت مسك" حيث تعرّضوا لكثير من الانتقاد جرّاء إقدامهم على الإعلان عن بناء "قرية بيئية" على مساحة 650 ألف متر مربع في جبل لبنان (2009) بكلفة قاربت في حينه  800 مليون دولار، وذلك على أنقاض أحراج طبيعية عذارء، بغرض توفير منازل سكنية للمترفين القادرين على تسديد كُلَفِها الضخمة في إحدى أجمل مناطق الاصطياف اللبنانية.

دلالات

المساهمون