منوتشين: إلغاء تراخيص بوينغ وإيرباص لبيع الطائرات إلى إيران

09 مايو 2018
آسمان الإيرانية إحدى الشركات التي وقعت اتفاقاً مع بوينغ(تويتر)
+ الخط -
قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن من المقرر إلغاء التراخيص الممنوحة لشركتي بوينغ وإيرباص لبيع طائرات ركاب إلى إيران، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015.
وقال ترامب إنه سيعيد فرض عقوبات اقتصادية أميركية على إيران جرى رفعها بموجب الاتفاق الذي انتقده بشدة.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، التي تنظم تراخيص الصادرات، إن الولايات المتحدة لن تسمح بتصدير طائرات الركاب التجارية والمكونات والخدمات إلى إيران بعد فترة 90 يوما.
وأبلغ منوتشين الصحافيين، أمس الثلاثاء، وفقا لوكالة "رويترز"، بأنه "سيتم إلغاء تراخيص بوينغ و(إيرباص)... فبموجب الاتفاق الأصلي كانت هناك إعفاءات للطائرات التجارية والمكونات والخدمات، وستُلغى التراخيص القائمة".

وكانت شركة صناعة الطائرات الأوروبية "إيرباص" قد قالت، أمس، قبل مؤتمر منوتشين الصحافي، إنها ستدرس قرار ترامب، مضيفة أن الأمر سيستغرق بعض الوقت.
وبعد فترة التسعين يوما التي تنتهي في السادس من أغسطس/ آب، قالت وزارة الخزانة أيضا إنها ستلغي ترخيصا يسمح للشركات الأميركية بالتفاوض على صفقات تجارية مع إيران.
وقال مصدر مطلع على الصفقة إنه كان من المفترض أن يسري ترخيص بوينغ حتى سبتمبر/ أيلول 2020.

وقبل تصريحات منوتشين، قال جوردون جوندروي، المتحدث باسم بوينغ: "كما كنا طوال هذه العملية، سنظل نتبع الحكومة الأميركية".
وقال منوتشين إن من المحتمل أن تسعى بعض الشركات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة للحصول على إعفاءات من العقوبات أو على تراخيص جديدة لإجراء أنشطة مع إيران، لكنه لم يحدد تلك الشركات.

وأضاف "هذا أمر سندرسه في كل حالة على حدة، ولكن بصفة عامة أقول إن الغرض هو تطبيق العقوبات على نطاق شامل"، مشيرا إلى أن هدف الإدارة الأميركية هو إغلاق النظام المالي الأميركي أمام إيران.
وكانت شركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير) طلبت 200 طائرة ركاب، من بينها 100 طائرة من إيرباص و80 من بوينغ إلى جانب 20 طائرة من إيه.تي.آر الفرنسية الإيطالية لصناعة المحركات المروحية. 
وتتوقف جميع الصفقات على التراخيص الأميركية نظرا للاستخدام الكثيف للمكونات الأميركية في الطائرات التجارية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2016، اتفقت بوينغ على بيع 80 طائرة بقيمة 17 مليار دولار بالأسعار المعلنة إلى شركة إيران إير بموجب اتفاق بين طهران والقوى العالمية الكبرى على إعادة فتح التجارة مقابل تقييد أنشطة إيران النووية.
كما وقعت بوينغ بشكل منفصل اتفاقا لبيع 30 طائرة مع شركة آسمان للطيران مقابل ثلاثة مليارات دولار، لكن بوينغ لم تسلم بعد أي طائرة إلى إيران. 
على الصعيد ذاته، تراجعت أسهم الشركات الفرنسية التي تربطها علاقات عمل مع إيران، مثل إيرباص، حيث نزل نزل سهم الشركة 1.1%.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون