مقتل مدني بتجديد الطيران الروسي غاراته على ريف إدلب

أول تكثيف لغارات النظام وروسيا على ريف إدلب منذ اتفاق موسكو

جلال بكور

avata
جلال بكور
09 يونيو 2020
+ الخط -
قتل مدني وجرح آخرون، صباح اليوم الثلاثاء، بقصف جوي روسي على ريف إدلب شمال غربي سورية، مستهدفاً مناطق قريبة من نقاط المراقبة التركية في المنطقة الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي الروسي شن عدة غارات، منذ الصباح الباكر على قرية بليون في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح، فضلاً عن الأضرار المادية.

وذكرت المصادر أنّ المدني الذي قتل كان نزح أصلاً من بلدة كنصفرة إلى بليون بسبب القصف المدفعي والصاروخي المتكرر من قوات النظام السوري على البلدة، مشيرة إلى أن المناطق التي تعرضت للقصف الروسي ليست بعيدة كثيراً عن الجيش التركي المتمركز بالقرب من بليون.

وبحسب المصادر، فإن تلك النقطة التركية هي التي تعرضت لقصف من قوات النظام، في نهاية فبراير/ شباط الماضي، وأدى ذلك القصف إلى مقتل وجرح العشرات من الجنود الأتراك، ودفع بتركيا إلى الرد بقصف مواقع للنظام.

ويذكر أن هذه المنطقة تخضع حالياً لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا في موسكو، في 5 مارس/ آذار الماضي، والذي جاء عقب زيادة التصعيد بين النظام السوري وحلفائه والجيش التركي، فضلاً عن التقدم الكبير لقوات النظام على حساب المعارضة وبقية الفصائل.

وكان الطيران الحربي الروسي قد شن، أمس الإثنين، 11 غارة على ريف إدلب الجنوبي، متسبباً، بحسب الدفاع المدني ومصادر محلية، بمقتل رجلين وإصابة آخرين وامرأة.

وطاول القصف الروسي الذي ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام، بلدات وقرى الموزة وكفرعويد والفطيرة وكنصفرة وسفوهن وقوقفين.

وبحسب مصادر مقربة من "الجبهة الوطنية للتحرير"، فإنّ التصعيد الأخير على المنطقة جاء عقب هجوم شنته فصائل مسلحة متشددة على قوات النظام السوري في ريف حماة المتاخم لريف إدلب الجنوبي.

وذكرت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن فصائل "وحرض المؤمنين" التي تقودها "هيئة تحرير الشام" هاجمت قوات النظام في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وقتلت وجرحت العشرات من عناصر النظام، وذلك أكدته مصادر من مدينة حماة، لـ"العربي الجديد"، مفيدة بوصول قتلى وجرحى من قوات النظام إلى المستشفى العسكري في المدينة.

وذكرت المصادر ذاتها أن أكثر من 20 عنصراً من عناصر "وحرض المؤمنين" قتلوا في المعارك التي استمرت عدة ساعات، مشيرة إلى أن المعارك استمرت بشكل متقطع، حتى صباح اليوم الثلاثاء، في محور قرى المنارة والفطاطرة وطنجرة بريف حماة الشمالي الغربي.

وقال الناشط مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد"، إن فرق الرصد في المنطقة رصدت شن طيران النظام والطيران الروسي 30 غارة على الأقل، يوم أمس الإثنين، فضلاً عن 5 غارات، صباح اليوم الثلاثاء، وهو تصعيد لافت، إذ إنها المرة الأولى التي يشنّ فيها الطيران غارات بهذه الكثافة منذ سريان وقف إطلاق النار، خلال أقل من 24 ساعة.

إلى ذلك، وصلت تعزيزات جديدة للجيش التركي تضمنت جدراناً إسمنتية وآليات هندسية، وتوجهت نحو معسكر المسطومة في ريف إدلب الجنوبي، والذي يعد حالياً أكبر التمركزات التركية في المنطقة، ويقع على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وأريحا، والذي يصل إدلب أيضاً بالطريق الدولي حلب -اللاذقية "إم 4".

ويتخوف السكان في إدلب من عودة العمليات العسكرية للنظام السوري وحلفائه على المنطقة، وخاصة التي تقع جنوب الطريق الدولي، والتي شهدت عمليات الخرق من النظام والهجمات من "وحرض المؤمنين".

ذات صلة

الصورة
توماس غرينفيلد في مجلس الأمن، أكتوبر الماضي (بريان سميث/فرانس برس)

سياسة

منذ لحظة صدور قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف النار في غزة سعت الإدارة الأميركية إلى إفراغه من صفته القانونية الملزمة، لكنها فتحت الباب للكثير من الجدل.
الصورة

سياسة

قُتل 40 شخصاً على الأقل، وجُرح العشرات، في إطلاق نار أعقبه اندلاع حريق، مساء اليوم الجمعة، في صالة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو.
الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
تظاهرات في ذكرى الثورة السورية (العربي الجديد)

سياسة

خرجت تظاهرات في مدن وبلدات شمال غربي سورية اليوم الجمعة، إحياءً للذكرى الـ13 لانطلاقة الثورة السورية.