معركة مستشفى جسر الشغور: قتلى النظام بالعشرات
وأكّد مصدر عسكري معارض من غرفة عمليات "جيش الفتح"، لـ "لعربي الجديد"، أنّه "من غير المعروف حتى الآن أعداد الأسرى والقتلى بشكل دقيق، بسبب توزع الأسرى على الفصائل العسكرية المشاركة في المعركة، واحتفاظ كل فصيل بأسراه من جنود النظام، بالإضافة إلى عدم تبني غرفة عمليات (معركة النصر) لإحصائية دقيقة توضح أسماء وأعداد أسرى النظام".
وأشار المصدر إلى أن "العشرات من قوات النظام قضوا خلال معركة مستشفى جسر الشغور، مع عدم إمكانية حصر عددهم بشكل دقيق حتى الساعة، نظراً لوجود الكثير من الجثث في الأحراش من دون أن يراهم أحد بعد" بحسب قوله، بينما بثت "حركة أحرار الشام الإسلامية" التابعة لـ "الجبهة الإسلامية"، اليوم السبت، شريطاً مصوراً يظهر جثث العشرات من قوات النظام الفارين من مستشفى جسر الشغور، والمترامية على الأرض.
وفي المقابل، قال الناشط الإعلامي من ريف إدلب، عبد الله جدعان، لـ "العربي الجديد"، إن "عدد أسرى جنود النظام لدى كتائب المعارضة في معركة جسر الشغور، لا يتجاوز الخمسة عشر مقاتلاً فقط، ولم تتجاوز صور الأسرى التي نشرتها تشكيلات مسلحي المعارضة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، العشرة صور، من دون أي شريط مصور يدل على عدد الأسرى التقريبي حتى لحظة إعداد التقرير".
وكانت فصائل المعارضة المسلّحة قد أعلنت عن معركة "النصر لتحرير" مستشفى جسر الشغور، بمشاركة كل من: "حركة أحرار الشام الإسلامية، وجبهة النصرة، وجيش الإسلام، وأنصار الشام، وجبهة أنصار الدين"، كما سيطروا في شهر أبريل/نيسان الماضي على مدينة جسر الشغور بالكامل.
من جهة ثانية، تشهد جبهة مدينة أريحا جنوبي مدينة إدلب، وهي آخر مدينة تخضع لقوات النظام في محافظة إدلب، هدوءاً نسبياً، خاصة بعد تمكن تشكيلات المعارضة المنضوية تحت لواء "جيش الفتح" من السيطرة بشكل كامل على بلدة المسطومة ومعسكر الطلائع، وهرب ما تبقى من قوات النظام باتجاه مدينة أريحا وبلدة نحليا المحررة، أخيراً، غربي بلدة المسطومة.
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تهاجم معسكر المسطومة في ريف إدلب
