مصر: 147 يوماً على إضراب محمد سلطان

22 يونيو 2014
تدهور الحالة الصحية لعدد من المعتقلين (أرشيف/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

يرفض المعتقل في السجون المصرية، محمد سلطان، العدول عن قراره بالإضراب عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقاله، على الرغم من تدهور حالته الصحية ودخوله العناية المركزة في القصر العيني، وسط القاهرة، بعد 147 يوماً من الإضراب.

وتعدّ سارة، شقيقة محمد، معاناة شقيقها بالأيام والليالي. وتقول: "اليوم الـ147 في إضراب محمد عن الطعام، اليوم الـ16 في إضرابه عن المياه، واليوم الـ13 في العناية المركزة في القصر العيني".

وتتحمّل سارة عبئاً نفسياً إضافياً عندما تواجه كمّاً من الشائعات، يترافق مع تزايد غياب الشفافية وندرة المعلومات عن سلطان الذي حُجبت أي معلومات بخصوص وضعه منذ نقله إلى المستشفى.

ورداً على شائعات وفاته إكلينيكياً، أكدت عائلة سلطان عدم صحة الخبر، موضحةً أنه "مصاب بتجلّط في شريان الرئة وبجفاف شديد، لكنه لا يزال حياً وتحت العناية المركزة".

وطالبت شقيقته بـ"مراعاة حساسية الموقف الإنساني، وأن تلتزم وسائل الإعلام كافة بالتحقيق في المعلومات الحساسة، كما تملي القواعد المهنية، لتفادي سوء الفهم والشائعات".

وروى عضو مجلس نقابة الأطباء، عمرو الشورى، الذي تمكن من التسلّل إلى مستشفى قصر العيني، وسط القاهرة، خلال مؤتمر صحافي منذ يومين، تفاصيل جديدة عن حالة سلطان.

وقال: "تمكنتُ من دخول المستشفى، وسألت في كل مكان عن سلطان، وكدت أن أدخل له في العناية المركزة، حتى تم كشف وجودي بالداخل، وفتح تحقيق معي استمر لمدة ثلاث ساعات، بعد سحب بطاقة النقابة والصحة".

والتقى الشورى في المستشفى إحدى الطبيبات التي أكدت له أنه "حتى الآن يرفض سلطان أن يتم تركيب محاليل له أو أن يفض إضرابه عن الطعام والشراب، لكن إن دخل في غيبوبة، سيكون القرار للأطباء وحدهم"، مشيرة إلى أن "حالة سلطان تتدهور بشكل سريع".

وأُلقي القبض على سلطان يوم 25 أغسطس/ آب من العام الماضي، عندما لم تتمكن قوات الأمن من القبض على والده القيادي الإخواني، صلاح سلطان، إذ وجهت السلطات المصرية إليه تهمة "قيادة غرفة عمليات رابعة العدوية".

وبدأ سلطان إضرابه عن الطعام يوم 26 يناير/ كانون الثاني وكان مصاباً في ذراعه، ومن المفترض أن يُجري عملية جراحية، إلا أن حبسه حال دونها. وقد أجرى له العملية، في الزنزانة، طبيب معتقل معه بسبب سوء وضعه، ثم بدأ إضرابه عن المياه أيضاً، اعتراضاً على تقرير لجنة تقصي الحقائق التي زارته ثم خرجت في مؤتمر صحافي لتؤكد أن حالته جيدة.


أسرة بيومي تطالب بالافراج عنه

وفي السياق، ناشدت أسرة الطالب المعتقل، عبد الرحمن بيومي، السلطات الإفراج عن ابنها بسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بمرض السكري داخل محبسه، وسط غياب تام للرعاية الصحية في السجن.

وكانت السلطات المصرية اعتقلت بيومي في فبراير/ شباط الماضي من مطار القاهرة الدولي، أثناء مغادرته البلاد لأداء مناسك العمرة، وجرى اقتياده إلى مقر جهاز الأمن الوطني، إذ تعرض للتعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء، لإجباره على الاعتراف بتورطه في حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية.

وقالت أسرة الطالب إن "ابنها يعاني من تدهور شديد في صحته وسط إهمال تام من إدارة سجن المنصورة"، مشيرةً إلى أن "إدارة السجن رفضت طلباً للمحامي بإدخال العلاج له وتوفير العناية الطبية، بحجة أن الطالب بمكان حبس استثنائي".

وأكدت العائلة أن إدارة سجن العقرب، شديد الحراسة، رفضت إجراء التحاليل الطبية لابنها وتوفير العناية له هناك حين اشتكى من تدهور في حالته الصحية.

في هذه الأثناء، واصل طلاب الجامعات فعاليات حملتهم التضامنية مع الطالب حازم طارق، المتحدث الرسمي باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" في جامعة عين شمس، الذي اختطف على أيدي السلطات المصرية قبل 28 يوماً من دون العثور عليه أو معرفة مكان احتجازه حتى الآن.