محتجون يحرمون ليبيا من ثروات النفط

محتجون يحرمون ليبيا من ثروات النفط

22 ابريل 2014
الإنتاج تراجع بأكثر من 85% بسبب الاحتجاجات (Getty)
+ الخط -

قالت مؤسسة النفط الليبية، اليوم الثلاثاء، إن إنتاج البلاد حاليا تراجع إلى نحو 220 ألف برميل يوميا، نتيجة إغلاق حقول نفط عدة. ويغلق محتجون حقل الشرارة الرئيس منذ فبراير/ شباط الماضي للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب مالية، فيما يغلق آخرون حقل الفيل وحقل الوفاء.

ولم تتمكن الحكومة المدعومة بقبضة أمنية هشة، من إعادة الحقول للإنتاج منذ أسابيع، خاصة في ظل انشغال السلطات بالمفاوضات مع مسلحين يغلقون موانئ النفط في شرق البلاد منذ يوليو/ تموز الماضي.

وينتج حقل الشرارة وحده نحو 340 ألف برميل، فيما تصل طاقة موانئ النفط في شرق البلاد إلى حدود 800 ألف برميل يوميا.

وقال المتحدث باسم المؤسسة محمد الحراري، إن هناك مؤشرات على أن احتجاج حقل الشرارة النفطي البالغة طاقته 340 ألف برميل يوميا، قد ينتهي لكن تظل هناك مشكلات متعلقة بخط الأنابيب الذي شهد احتجاجا منفصلا في الماضي.

وأضاف أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بخصوص موعد إعادة فتح ميناء الزويتينة في شرق البلاد.

وتوصلت الحكومة إلى اتفاق مع مسلحين في الشرق لإعادة فتح ميناء الزويتينة الذي تبلغ طاقته 70 ألف برميل يوميا وثلاثة مرافئ أخرى، غير أن وزير العدل الليبي صلاح المرغني، قال أول من أمس الأحد، إن مشاكل فنية تحول دون استئناف تصدير النفط من الزويتينة.

وقال الحراري إن مرسى الحريقة في شرق ليبيا صدر أول شحنة بعد إعادة فتحه ويستعد لاستقبال ناقلة ثانية.

وبموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه قبل أسبوعين بخصوص الموانئ سيتم فتح مينائي راس لانوف والسدرة في غضون شهر، لكن الوزير قال يوم الأحد إن من الضروري إجراء محادثات بعد إعادة فتح الزويتينة.

وبلغ إنتاج النفط في ليبيا 1.4 مليون برميل حتى يوليو/ تموز حين بدأت موجة احتجاجات بحقول النفط والموانئ في أنحاء البلاد.

وتعجز الحكومة عن السيطرة على الميليشيات ورجال القبائل المسلحين الذين ساهموا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 واحتفظوا بسلاحهم للضغط من أجل مطالب سياسية ومالية من خلال السيطرة على حقول النفط أو الوزارات الحكومية.

المساهمون