محادثات فرنسية ــ تركية حول عين العرب ومنطقة الحظر

محادثات فرنسية ــ تركية حول عين العرب ومنطقة الحظر

10 أكتوبر 2014
أوغلو كان قد التقى منسّق التحالف (محمد علي أوزكان/الاناضول)
+ الخط -

بدأت في مقر وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، جولة مباحثات بين وزيري الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، والتركي، مولود جاووش أوغلو، ستركز على "آخر التطورات المتعلقة بالأوضاع في المنطقة، وخصوصاً في كل من سورية والعراق"، كما أكد مسؤول فرنسي لـ"العربي الجديد".

كما سيشكّل اللقاء مناسبة للطرفين لبحث فاعلية الضربات الجوية، التي يقوم بها طيران التحالف الدولي، إضافة إلى عرض المواقف الأخيرة المتعلقة بمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، وتقويم الوضع الميداني في مدينة عين العرب، لوقف هجوم مقاتلي "داعش" على هذه المدينة.

ويأتي هذا الاجتماع وسط جدل كبير حول إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي على الحدود مع سورية، تطالب بهما تركيا وتعتبرهما ضرورة لتأمين الحماية للنازحين السوريين، ولمشاركتها في العمليات العسكرية، فيما تبدو الولايات المتحدة الأميركية مترددة تجاه هذا الأمر، بعدما أوضح البيت الأبيض أن هذا الأمر ليس موضع بحث في الوقت الراهن، في حين أعلن وزير الخارجية، جون كيري، أن الفكرة جديرة بالاهتمام.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الذي زار انقرة أمس، الخميس، قد أعلن أن الأمر غير مطروح لبحثه داخل الحلف.

وتُعتبر فرنسا الدولة الغربية الوحيدة، التي أعلنت تأييدها العلني للفكرة، وتأتي زيارة وزير الخارجية التركي إلى باريس غداة إعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند هذا الموقف.

ومن المقرر أن يعقد وزيرا خارجية البلدين مؤتمراً صحافياً، بعد ظهر اليوم، في ختام المحادثات، التي سيتخللها توقيع اتفاق عمل مشترك يشكل خريطة طريق للمرحلة الممتدة حتى عام 2016.

أما روسيا، فقد اعترضت على مطالبة تركيا بإقامة منطقة عازلة بينها وبين سورية، ورأت أن خطوة كهذه بحاجة إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي.