ليبيا: مشاكل فنية تؤخر إعادة افتتاح مرفأ الزويتينة النفطي

ليبيا: مشاكل فنية تؤخر إعادة افتتاح مرفأ الزويتينة النفطي

21 ابريل 2014
ميناء الزويتينة النفطي في ليبيا
+ الخط -

قال وزير العدل الليبي صلاح المرغني: إن مشاكل فنية تؤخر إعادة افتتاح مرفأ الزويتينة النفطي في شرق البلاد، بعدما توصلت الحكومة لاتفاق مع محتجين لإنهاء حصارهم للمرفأ الذي يسيطرون عليه منذ ثمانية أشهر.

وقبل أسبوعين توصلت حكومة طرابلس لاتفاق مع المحتجين في شرق ليبيا المضطرب لإنهاء احتلالهم لأربعة مرافئ نفطية، مما أوقف صادرات النفط الضرورية.

وقال الوزير الليبي: إن ميناء الحريقة الذي يقع في طبرق في أقصى الشرق، هو الوحيد الذي سيستأنف عملياته.

وبدأت ناقلة تحميل النفط الخام في ميناء مرسى الحريقة بشرق ليبيا يوم الأربعاء الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ يوليو/تموز.

وأضاف المرغني في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون من مدينة بنغازي في شرق ليبيا أمس الأحد نقلته وكالة رويترز، أن أضراراً لحقت بميناء الزويتينة نتيجة إغلاقه لفترة طويلة.

ولم يحدد الوزير الليبي، موعداً لاستئناف صادرات النفط من المرفأ الذي تبلغ طاقته 70 ألف برميل يومياً.

وقال: إن المحادثات لإعادة فتح مينائي رأس لانوف والسدرة (شرق)، لن تبدأ إلا بعد إعادة تشغيل ميناء الزويتينة.

وأضاف أن تشكيل لجنة للتحقيق في مزاعم فساد في قطاع النفط، وهو مطلب أساسي للمحتجين تأجل أيضا، إذ يحتاج الجانبان إلى الاتفاق على أعضائها أولا.

وتحتاج الحكومة الليبية بشدة إلى زيادة صادرات النفط، لأن عائداته هي المصدر الرئيس للدخل والتمويل اللازم لواردات الغذاء مثل القمح.

ولم يستطع البرلمان إقرار الميزانية لعام 2014، بسبب انخفاض إنتاج النفط إلى 200 ألف برميل يومياً، بعد أن كان 1.4 مليون برميل يومياً الصيف الماضي، حين بدأت موجة احتجاجات.

وحاصرت مجموعات من المحتجين حقول نفط في الغرب، وهو ما يعبر عن الفوضى التي تسود ليبيا بعد الإطاحة بمعمر القذافي قبل ثلاث سنوات.

وعجزت الحكومة المركزية عن نزع سلاح الميليشيات، التي ساعدت في الإطاحة بالقذافي، والتي احتفظت بسلاحها لتضغط من أجل تحقيق مطالب مالية وسياسية.

وقالت تونس أمس الأحد: إنها ستتوسط في ليبيا لبدء حوار وطني بين الفصائل المختلفة في مسعى لإنهاء الأزمة السياسية في جارتها.

وأصيبت عملية التشريع واتخاذ القرار في ليبيا بالشلل بسبب التناحر السياسي والانقسامات على أسس قبلية وعرقية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التونسية مختار الشواشي: "تونس بدأت مساعي لإطلاق حوار وطني ليبي، يضم كل الأطراف لإيجاد حل سلمي وتوافقي للأزمة واستتباب الأمن وتجنب الانزلاق إلى وضع أسوأ".

وأضاف أن المبادرة حظيت بتأييد الحكومة الليبية والأمم المتحدة وعدة سفراء أجانب في تونس التقاهم وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي، من بينهم السفير المصري والسعودي والأمريكي والجزائري لكنه لم يحدد موعداً لبدء الحوار.

دلالات

المساهمون