أعلنت حركة جديدة في ليبيا تدعى "مجلس شورى شباب الإسلام" بمدينة درنة الليبية، مساء أمس الجمعة، عن "براءتها من كل القوانين المعمول بها في الدولة"، التي وصفتها بأنها قوانين "الكفر وأعراف الجاهلية"، وشكلت لجنة لفض المنازعات والصلح بين الناس تحتكم الى الشريعة الإسلامية.
وقالت في أول بيان لها "نعلن عداوتنا لمن عادى الله ورسوله من اليهود والنصارى والطواغيت الذين يحاربون المسلمين في كل مكان ويستبيحون كرامتهم". وأضافت أنها ستتولى تأمين البلاد "بكل ما أوتيت من قوة"، وتمد يد العون "لكل أهل الصلاح من الشباب والعقلاء الذين يريدون شرع الله".
وأعلنت في بيانها عن تنظيم ندوات ومخيمات دعوية أسبوعية وشهرية تبين للناس "العقيدة الصافية الخالية من الشبهات وتنشر العلم بين الناس وترفع الجهالة عن الجاهلين وترد الضالين إلى الطريق المستقيم"، داعية الليبيين الى "الالتفاف حولها لتأمين البلاد والسعي في تحكيم شرع الله".
وكانت الحركة قد أعلنت عن تشكيل مجلسها رسمياً في درنة الليبية، وقام شباب الحركة بعرض عسكري بالسيارات بالمدينة رافعين أعلاماً سوداء في غياب الجيش والأمن والعلم الليبي الرسمي.
ويتردد أن حركة "الشباب الإسلامية"، مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، حيث برزت للمرة الأولى في العام 2006 كتنظيم شبابي متشدد يفرض نموذجاً من الشريعة الإسلامية في المناطق الخاضعة لسيطرته. وتضم الحركة حوالي عشرة آلاف منتسب، وفق بعض التقديرات.