ليبيا: استئناف الإنتاج في حقل الشرارة عقب الانتخابات

25 يونيو 2014
إعادة تشغيل حقل الشرارة خلال أيام(فرنس برس/getty)
+ الخط -

توقع مدير حقل الشرارة حسن الصديق استئناف إنتاج النفط في حقل الشرارة خلال أيام، بعد إقفال استمر 6 أشهر، وقال في اتصال هاتفي مع مراسل "العربي الجديد": تجرى مفاوضات مع مسلّحين من مدينة الزنتان، بشأن إعادة فتح الأنبوب في حقل الشرارة، بعد انتخابات مجلس النواب، مشيراً إلى أن عملية الإنتاج تستغرق ما بين أسبوع إلى عشرة أيام".

ويضخ الحقل الذي يبعد حوالي 800 كم جنوب طرابلس العاصمة، النفط الخام إلى مرفأ الزاوية للتصدير في غرب البلاد، ويغذي مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يومياً.

ويتوجه الناخبون الليبيون الي صناديق الاقتراع اليوم الاربعاء لانتخاب برلمان جديد في انتخابات يأمل المسؤولون بأن تساهم في انحسار الفوضى التي تجتاح البلاد منذ الاطاحة بمعمر القذافي قبل ثلاثة اعوام.

خسائر بالملايين


تبلغ خسائر إغلاق حقل الشرارة، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط 34 مليون دولار يومياً، بالإضافة إلى خسائر لشركات الحفر والمقاولات تقدر بحوالي 200 ألف دولار يومياً، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل الشرارة النفطي 350 ألف برميل يومياً، ويدار من قبل شركة اكاكوس، التي تتوزع أسهمها بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وشركات "ريبسول" الإسبانية، و"توتال" الفرنسية و"أو أم في" النمساوية.

وتعرض حقل الشرارة للإغلاق مرّات عديدة، حيث قام محتجون ليبيون في 12 من فبراير/ شباط الماضي، بغلق صمام خط النفط الذي يربط حقل الشرارة إلى مصفاة الزاوية بشكل جزئي، عقب إعلان المؤتمر الوطني العام تمديد ولايته لمدة عام في 6 فبراير/شباط الماضي.

وأغلق الحقل بشكل كامل في 20 فبراير/ شباط، من قبل مجموعات مسلّحة من قبيلة الطوارق، للمطالبة بإقامة مجلس محلي واستخراج بطاقات هوية لهم، وفي 26 فبراير/ شباط  الماضي أغلق مسلحون الصمام بشكل  نهائي.

إغلاق الموانئ

بعد ثلاث سنوات على الإطاحة بنظام معمر القذافي، لاتزال أعمال العنف مسيطرة في العديد من المناطق الليبية، وتتعرض المنشآت للإغلاق مرّات عديدة، فقد اغلقت موانئ مهمة في ليبيا خلال السنوات الثلاث الماضية ما حرم الخزينة من العائدات المالية.

وأبرز الحقول التي تم إغلاقها من قبل محتجين ميناء مرسى ‏الحريقة، ميناء ‏الزويتينة، ميناء ‏السدرة، ميناء ‏رأس لانوف، وميناء مرسى ‏البريقه، وتبلغ القوة التصديرية للمرافئ الأربعة الأخيرة (بدون الحريقه) حوالي 600 ألف برميل نفط خام يومياً، وتسبب إغلاق هذه المرافئ في خفض الإنتاج الليبي من 1.42 مليون برميل يومياً إلى 250 ألف برميل يومياً وخسارة ما يعادل 7 مليار دولار.

ويشكل قطاع النفط والغاز، المصدر الأساس لإيرادات الخزينة الليبية، وكانت ليبيا تنتج قرابة 1.4 مليون برميل نفط يومياً حتي منتصف العام 2013 حتى وصلت إلى ما يقارب 150 ألف برميل يومياً بسبب الاحتجاجات، ويدرّ النفط الليبى نحو 94% من عائداتها من النقد الأجنبي و60% من العائدات الحكومية.

المساهمون