لجنة "تشيلكوت" ستنشر خلاصة محادثات بوش وبلير عن العراق

30 مايو 2014
بلير: الحرب على العراق قضية خلافية (بول باك/Getty)
+ الخط -
أعلنت لجنة التحقيق البريطانية التي تحقق في ظروف وملابسات الحرب على العراق والمعروفة بلجنة "تشيلكوت"، أمس الخميس، التوصل الى اتفاق مع الادارة الأميركية بشأن الكشف عن المذكرات والاتصالات بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، والرئيس الأميركي السابق، جورج بوش الابن، قبيل غزو العراق في 2003.

وقالت اللجنة "تم التوصل الى اتفاق على المبادئ التي ستعزز الكشف عن المناقاشات والاتصالات على مستوى الحكومة بين رئيس الوزراء البريطاني ورئيس الولايات المتحدة".

وبموجب هذا الاتفاق سيصبح باستطاعة اللجنة، التي يترأسها جون تشيلكوت، الاطلاع على خلاصات ومقتبسات 25 مذكرة بين بلير وبوش وأكثر من 130 تسجيلاً لمحادثات تمت بينهما، بالاضافة الى تفاصيل حساسة أخرى.

ونقلت شبكة "بي بي سي" عن جون تشيكلوت قوله "يجري التحقيق بروية" في المعلومات التي ستنشر، ولم يحدد المدة التي ستستغرقها اللجنة في ذلك.

وتهدف اللجنة الى معرفة الى أي مدى كان بلير، يقدم دعماً لبوش. وقد استمعت اللجنة الى مسؤولين كبار في الحكومة البريطانية، منهم بلير، الذي وقف أمام اللجنة مرتين، والذي يتهمه منتقدوه بأنه ضلل الرأي العام عن وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق قبل الغزو.

وقد اعترف بلير، بأن الحرب على العراق تبقى قضية خلافية ومعقدة. وقال "عندما تسألونني: هل كنت تفكر في خسائر 2003؟ طبعاً أفكر، وإلا كنت عديم الإنسانية، ولكن أفكر فيما كان سيحدث لو أنه (صدام حسين) بقي في السلطة".

وكانت الحكومة البريطانية قد منعت لجنة تشيلكوت، التي تشكلت عام 2009 بناءً على تكليف من رئيس الوزراء البريطاني السابق، غوردن بروان، من نشر التفاصيل، بحجة أنها قد تسيء إلى العلاقة بين بريطانيا والولايات المتحدة.

من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، جون ميجر، اليوم الجمعة، في مقابلة مع شبكة "بي بي سي، راديو 4"، بلير، الى أن يطلب من لجنة "تشيلكوت" أن تنشر تفاصيل مراسلاته مع بوش عن الحرب على العراق "لأن نشر خلاصة فقط قد يثير الشكوك".

وقال ميجر"من المؤسف أن مكتب مجلس الوزراء يعترض على نشر كثير من الوثائق ويوافق على نشر خلاصات فقط ومقتطفات منها".

وأشار ميجر، الى أن الحكومة البريطانية الحالية غير قادرة على نشر هذه المراسلات، عازياً ذلك الى اعتراض بلير، وبعض الشخصيات البارزة في الحكومة البريطانية السابقة بقيادة حزب العمال.

ولم يتخد القرار حتى الآن بشأن تحديد المراسلات التي سيتم نشرها، ولا توضيح كيفية تلخيصها.