كوت ديفوار تقلب الطاولة على اليابان في دقيقتين

كوت ديفوار تقلب الطاولة على اليابان في دقيقتين

15 يونيو 2014
دروجبا يحتفل مع جيرفينيو محرز الهدف الثاني (getty)
+ الخط -

نجح المنتخب العاجي في قلب الطاولة على نظيره الياباني بطل آسيا وحوّل تخلّفه أمامه الى فوز ثمين 2-1، فجر الأحد، على ملعب "برنامبوكو أرينا" في ريسيفي، في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة لمونديال البرازيل 2014.

وحسم المنتخب العاجي القمة الافريقية ـ الآسيوية خلال الشوط الثاني وفي غضون دقيقتين، وذلك بعدما أنهى الشوط الاول متخلّفاً، ليحصد بالتالي فوزه الثالث في ثالث مشاركة له في العرس الكروي العالمي حارماً في الوقت ذاته بطل آسيا من تحقيق فوزه الثالث على أحد ممثلي افريقيا من أصل 5 انتصارات له في كأس العالم (حقق أربعة انتصارات في مشاركاته الاربع السابقة بينها اثنان على تونس 2 - صفر عام 2006 والكاميرون 1 - صفر عام 2010).

ولحق وصيف بطل افريقيا بكولومبيا الى صدارة المجموعة مع أفضلية الاهداف للمنتخب الاميركي الجنوبي الذي فاز أيضاً على اليونان 3 - صفر، وعزز حظوظه ببلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه، فيما أصبحت مهمة منتخب الساموراي الازرق اكثر صعوبة لبلوغ الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي بعد مونديال 2010 في جنوب افريقيا والثالثة في تاريخ مشاركاته في العرس العالمي بعد الاولى عام 2002 في البطولة التي استضافها مشاركة مع الجارة كوريا الجنوبية.

وبدأ مدرب ساحل العاج، الفرنسي صبري لموشي، اللقاء دون القائد ديدييه دورغبا الذي يتوجه للتوقيع مع يوفنتوس الايطالي من غلطة سراي التركي بعقد يمتد لعامين، بحسب ما أكدت وسائل الاعلام التركية، لكنه اضطر للزج به في الشوط الثاني من أجل تعويض تخلّفه بهدف كيسوكي هوندا (16)، وكان تأثير هداف تشلسي الانكليزي السابق سريعاً وأثمر عبر تمكّن فريقه من إدراك التعادل بعد ثوان على دخوله عبر ويلفريد بوني (64)، ثم أتبعه جيرفينيو بهدف التقدم والفوز (66).

وبدا العاجيون الطرف الافضل في بداية اللقاء وكانوا قريبين من افتتاح التسجيل إثر تمريرة من جيرفينيو لبوني الذي حاول تسديد الكرة لكنها تحولت من المدافع ماساتو موريشيغي وتحولت الى ركنية (6).

وجاء رد اليابانيين قاسياً، إذ تمكنوا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 16 عبر لاعب ميلان الايطالي، هوندا، الذي وصلته الكرة إلى الجهة اليسرى للمنطقة العاجية بتمريرة من رفيق الدرب في الدوري الايطالي، يوتي ناغاموتو (انتر ميلان)، فأطلقها صاروخية في الزاوية اليمنى العليا للحارس بوبكر باري، الذي كادت أن تهتز شباكه بهدف ثان عبر أتسوتو أوكيدا الذي تلاعب بالدفاع على الجهة اليمنى قبل أن يطلق كرة قوية تمكن الحارس العاجي هذه المرة من صدها (20).

وهذا هو الهدف الثالث لهوندا في نهائيات كأس العالم، وبه أصبح أفضل هداف لبلاده في العرس الكروي العالمي. وسجل هوندا هدفيه الاولين في نهائيات جنوب افريقيا 2010، الاول ضد الكاميرون (1-صفر) والثاني ضد الدنمارك (3-1) وذلك خلال الدور الاول.

وانتقل الخطر بعدها الى الجهة المقابلة من ركلة حرة نفذها يحيى توريه، لكن محاولة لاعب وسط مانشستر سيتي علت العارضة (24)، ثم أتبعها اللاعب ذاته بفرصة مماثلة تماماً وكانت هذه المرة أقرب، لكن الكرة لم تجد طريقها بين الخشبات الثلاث (31).

وواصل رجال لموشي سعيهم لإدراك التعادل وحصلوا على فرصة مزدوجة إثر كرة صاروخية أطلقها آرثر بوكا من على بعد نحو 30 متراً، لكن الحارس إيجي نيشيكاوا تألق وصدها ثم سقطت أمام بوني الذي سددها في القائم الايسر، لكن الحكم المساعد كان قد رفع رايته بداعي تسلّل غير واضح (36).

وكاد بوكا نفسه أن يدخل الفريقين الى استراحة الشوطين وهما على المسافة نفسها عندما سيطر على الكرة داخل المنطقة ثم سددها من زاوية ضيقة جداً، لكن نيشيكاوا تصدى للمحاولة ببراعة (44).

وفي بداية الشوط الثاني، كان القائد ماكوتو هاسيبي قريباً من إضافة الهدف الثاني لبلاده لكن محاولة لاعب اينتراخت فرانكفورت الالماني مرت قريبة من القائم الايمن (49).

ورد المنتخب العاجي بتسديدة لسالومون كالو من خارج المنطقة مرت قريبة من القائم الايمن (60)، ثم زج لموشي بدروغبا في الدقيقة 62 بدلاً من سيري دي سعياً خلف التعادل، ونجح المدرب الفرنسي في تحقيق مبتغاه لكن عبر بوني الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى بتمريرة عرضية من سيرج أورييه فانقضّ عليها مهاجم الدوري الانكليزي الممتاز (سوانسي سيتي) وحولها برأسه في الشباك (64).

ولم يكد المنتخب الياباني يستفيق من صدمة هدف التعادل حتى اهتزت شباكه مجدداً وهذه المرة عبر رأسية من جيرفينيو إثر تمريرة عرضية أخرى من أورييه (66).

وحصل دروغبا على فرصة لتوجيه الضربة القاضية لفريق المدرب الايطالي البرتو زاكيروني من ركلة حرة، لكنه اصطدم بتألق نيشيكاوا (82)، ثم أتبعها اللاعب ذاته بفرصة خطيرة أخرى من كرة أطلقها من حدود المنطقة فتحولت من الدفاع ومرت قريبة جداً من القائم الايسر (85).

المساهمون