كارول سماحة: فلسطين حقنا!

كارول سماحة: فلسطين حقنا!

29 اغسطس 2014
من عرض السيدة يناير 2014 \ العربي الجديد
+ الخط -

ماذا في جعبة كارول سماحة من مشاريع إنسانية بعد ثلاث جولات في القاهرة والأردن وجنوب لبنان؟
أسعى إلى الوقوف بجانب الأطفال المحتاجين في جميع أنحاء العالم بالتعاون مع المؤسسة التي أنتمي إليها، وأتمنى أن أكون عند حسن الاختيار وأن أضيف القليل لهؤلاء الأطفال المحتاجين جداً..

هناك عدد كبير من النجوم الذين عينوا سفراء للقضايا الإنسانية، ما هو رأيك  في ذلك؟ وهل يقومون بما تقومين به قياساً إلى الوقت من تولي مهامك الذي لم يمض عليه اكثر من شهرين؟
لا أريد التحدث عن غيري لكن همي الإنساني ليس وليد اللحظة، ولا لأني فنانة أو إنسانة مشهورة. همي بدأ من سني المراهقة عندما كنت في الصليب الأحمر تطوعاً لمدة تجاوزت السنوات الخمس، واضطررت لترك عملي التطوعي بعد انتسابي إلى الجامعة ومتابعة دراستي، لكنني ما تغيبت يوماً عن أي دعم إنساني يشكل هدفا بالنسبة لي أو للأطفال المعوزين وما أكثرهم في العالم العربي. 

يتألم الفنان أمام هذه المشاهد التي يراها يومياً؟

نعم خصوصاً لجهة صور الأطفال الذين ألقاهم في مخيمات الشتات، وأقصد السوريين، كما عشت تجربة مخيفة في مساندة سكان المباني العشوائية في القاهرة وهم بأمسّ الحاجة.

وماذا عن جرحى غزة؟
كنت أتمنى أن أدخل غزة، لكن تعلمون أنه بسبب الحظر المفروض علينا لم نستطع الدخول إلى غزة، ففضّلنا كمؤسسة، أن نزور الجرحى الذين سمح لهم بالمعالجة في القاهرة، وهكذا كان.
نعم تأثرت، أنا فلسطينية في الصميم وضد كل ما يحصل في غزة وأدين جرائم إسرائيل بشدة، هذه أرضنا وحقنا في أن نعيش عليها بسلام، وصلاتي موجهة دائماً لهؤلاء العزل في أن يجنبهم الله شر العدوان.

أتتذكرين موقفاً محرجاً حصل خلال جولاتك؟
هناك مواقف كثيرة، في صيدا لبنان وقفت طفلة صغيرة تتأملني، وآثرت أن آخذها من يدها طوال فترة جولتي في الميتم، كانت قريبة من القلب وكأنها تريد أن تبوح لي بشيء. 

ماذا تحضرين للأيام المقبلة؟
هناك مشاريع إنسانية وفنية نحاول أن ننفذها عما قريب، وأعتقد ان الوجهة هذه المرة افريقيا. 

لو عدنا قليلاً الى الفن، ما هي مشاريعك المقبلة؟
هناك تحضيرات للألبوم المقبل، وسلسلة من الحفلات أستعدّ لها. 

كيف وجدت تفاعل الجمهور الأوروبي بعد حفلتك في أمستردام في أيار/مايو الماضي؟
حقيقة، كانت تعتبر من أجمل الحفلات التي أحييتها ولمست فيها مدى تعطش الجمهور الأوروبي والجاليات العربية للفن العربي، هذه التجربة مدتني بجرعة زائدة من النجاح والمسؤولية الفنية التي تقع على عاتقي.

أغنيتك الجديدة "سهرانين" جاءت إيقاعية نوعاً ما، هل هو هروب من الرومانسي لألبوم "إحساس"؟
في ألبوم "إحساس" الذي ما زال يحقق أعلى نسبة مبيعات، وضمن المراتب العشر الأولى بعد عام ونصف عام على صدوره، أغان ايقاعية، لكنني حتى اليوم أحاول التنويع في كل أنواع الألحان التي أغنيها، ومن خلال هذا العمل "سهرانين" أردت ان أطلق أغنية صيفية خفيفة لحنها صديقي محمد رحيم، وأعتقد ان خفتها جعلتها تتقدم وتنجح.

كل أغنياتك المصورة أو أكثرها تحمل توقيع المخرج الفرنسي تيري، ألا تخافين التكرار؟
بالمطلق تيري مبدع ويؤكد في كل كليب انه مختلف، حتى ان المشاهدين ينسون أنه صور الكليب السابق، وأعتقد ان هذا التناغم يولد أيضاً النجاح، والثقة بيني وبين المخرج الذي تبنى تجاربي في الأغنيات المصورة وبالتالي رسم خطاً جيداً في مسيرتي الفنية.

بعد استعراض "السيدة"، هل هناك مشروع مسرحي جديد تنوين تقديمه؟
نحن نفكر، لكن لا شيء يلوح في الأفق قريباً، "السيدة" كان مشروعاً متكاملاً من حيث الأغنيات وتصميم الرقصات، وأعتقد وخلال عرضه في ظروف صعبة من بيروت استطاع أن يحصد نجاحاً كبيراً، وكسب كل المراهنات.

لماذا لم يعرض في دول أخرى كما جرى التداول؟
ربما سيعرض قريباً من يدري.

ماذا عن مهرجان موازين أيضاً وقرطاج اللذين شاركتِ فيهما؟
نعم كانا من المهرجانات التي احييتها وكانا أيضاً جيدين على صعيد تواجدي في دول المغرب العربي، كانوا يحفظون أغنياتي، وهذا ما جعلني أدين لهذا الجمهور بمسؤوليات كبيرة واحضر له في القريب العاجل مفاجآت فنية.

لكن الغناء المغربي سيف ذو حدين، ماذا عنه؟
ربما هي مسؤولية لكنني واثقة فيها واؤمن بحسي الموسيقي.

هل طلقت شركة روتانا وانتهى عقد التوزيع مع الشركة السعودية؟
حتى اليوم لم ينته شيء، أنا وروتانا "عاشقان دون زعل".

ماذا عن كارول الأم، ألم تتأخر الأمومة برأيك بعد مضي ما يقرب من عام على زواجك؟
نحن ننتظر، لا شيء حتى اليوم، لكنني أتمنى أن أصبح أماً عما قريب.

ربما العمل شغلك عن الأمومة؟
ربما، لكنني سعيدة بما يقسمه الله لي، انا انسانة قريبة جداً من الله وأتمنى ان يمنحني العام المقبل لقب كارول الأم. 

يتفهم زوجك مشاغلك لأنه ليس بعيداً عن عالم الفن؟
وليد مصطفى إنسان منفتح، وهو أكثر من يشجعني ويحفزني على عملي، وأحياناً يكون مشاركا بطريقة غير مباشرة في تسهيل الاعمال.

هل وجدت فرقاً بين الحياة في القاهرة وبيروت؟
ربما في القاهرة هدوء أكثر، لكنني أعتقد انني تأقلمت مع حياتي الجديدة ومع زوجي ومع وأصدقائي الجدد في مصر الذين أعطوني الكثير ومنحوني أيضاً الحب والدفء.

صناعة الفنان اليوم يلزمها الكثير، هل طلقت كارول سماحة برامج المواهب؟
لا لم أطلقها، لكن تجربة "إكس فاكتر" كانت سريعة قياساً إلى باقي البرامج المشابهة الأخرى، ولو قدر لي أن اعيد التجربة لدرستها أكثر. 

والتمثيل؟
هناك عروض بالجملة، لكنني غير مهيأة اليوم للقيام بتجربة جديدة لما يلزمها من وقت، غير أني لست بعيدة عن هذا العالم الذي كان حافزاً لي نحو عالم الفن والغناء في البدايات، فأنا متخرجة مسرح!

المساهمون