قطر تستحوذ على حصة في أكبر بنك الماني

قطر تستحوذ على حصة في أكبر بنك الماني

19 مايو 2014
صورة أرشيفية لمقر دويتشه بنك في فرانكفورت (Getty)
+ الخط -

شرع دويتشه بنك الألماني في جمع 8 مليارات يورو (11 مليار دولار) لزيادة رأسماله بمشاركة الأسرة الحاكمة في قطر كمستثمر رئيسي في مسعى من جانب أكبر بنك ألماني لوضع حد للشكوك بشأن قوة رأسماله.
وجمع البنك 10.2 مليار يورو في 2010 و3 مليارات يورو أخرى في 2013 لكنه أخفق في تهدئة قلق المستثمرين بشأن وضع رأس المال في مواجهة تشديد الجهات الرقابية اشتراطاتها.
وتعطي الزيادة دويتشه بنك الذخيرة للتوسع في الأنشطة المصرفية الاستثمارية ولاسيما في الولايات المتحدة بعد انسحاب منافسين من بينهم باركليز تاركين فراغا يسعى البنك الألماني لشغله.
وقال مصدر مطلع "إنها لحظة فارقة. فإما أن نعزز استراتيجتنا ونؤكدها أو ندرس بدائل أخرى."

وقال دويتشه في بيان إن وحدة استثمار مملوكة للشيخ حمد بن جاسم آل ثاني حصلت على حصة بقيمة 1.75 مليار يورو.

وأضاف البنك أنه ينوي جمع 6.3 مليار يورو من خلال إصدار حقوق للمساهمين الحاليين.

وقال مصدر قريب من سير العملية إن المستثمر القطري لم يطلب مقعدا في مجلس الإدارة ولم تعرض عليه أي رسوم خاصة ، وقال "يعامل مثل بقية المستثمرين."

وحسب بيان البنك الألماني فإنه سيركز على "برنامج نمو سريع" بالاستعانة بأكبر المصرفيين في الولايات المتحدة ويستثمر نحو 200 مليون يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة على التطوير التكنولوجي لأنشطة التجزئة في ألمانيا وأوروبا وتعيين ما يصل إلى 100 مستشار لدعم كبار العملاء من الشركات.
ويهدف البنك للتوسع في فريق إدارة الثروات في الأسواق الناشئة بنسبة 15 بالمئة على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وكان مصدران قالا لـ"رويترز"، أمس الأحد، إن قطر سوف تستحوذ على حصة في مصرف "دويتشه بنك" الألماني في إطار خطة لزيادة رأس المال بعدة مليارات من اليوروات.

وتمتلك دولة قطر، ثاني أكبر مصدّر للغاز الطبيعي في العالم، صندوقاً سيادياً للثروة وصل حجم استثماراته إلى حدود 170 مليار دولار بنهاية العام الماضي، 2013، وفق تقديرات معهد صناديق الثروة السيادية الأميركي.

وتسعى قطر، من خلال هذا الصندوق، إلى إنجاز مشروعات خارجية ضخمة عبر شراكات في مشروعات ربحية قائمة بالفعل في الغالب، وتسهم هذه الاستثمارات في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للدولة الصغيرة نسبياً، فضلاً عن تنويع مصادر دخلها وعدم رهنه بالنفط فقط كحال كل دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف المصدران المطلعان على الصفقة أن قطر ستشتري أسهماً جديدة في دويتشه بنك قبل طرح يستهدف المستثمرين على مستوى العالم.

وسيتوقف حجم الحصة التي ستملكها قطر بعد الصفقة على ما إذا كانت ستستخدم حقوق الاكتتاب كاملة أم ستبيع أجزاء منها أو كلها.

وقالت مصادر لـ"رويترز"، في وقت سابق أمس الأحد، إن دويتشه بنك الألماني يستعد لزيادة رأس ماله بعدة مليارات من اليوروات حيث يهدف أكبر مقرض في ألمانيا إلى إنهاء شكوك المستثمرين بشأن موقف رأس ماله.

من جانبه قال المدير المالي لدويتشه بنك ستيفن كراوس إن الاسرة الحاكمة في قطر لن تكتفي بشراء أسهم جديدة في البنك بقيمة 1.75 مليار يورو بل تنوي أيضا المشاركة في إصدار حقوق لاحق حجمه 6.3 مليار يورو.

وقال في مؤتمر بالهاتف عن الزيادة الثالثة لرأسمال البنك في أربعة أعوام "لقد التزموا أيضا بأخذ حصتهم في إصدار حقوق."

وتساعد زيادة رأس المال البنك على تعزيز وضعه بينما يجري البنك المركزي الأوروبي فحوصا دقيقة لأكبر بنوك المنطقة قبل أن يضطلع بدوره في الرقابة على القطاع في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال كراوس "لا نعرف ماذا ستكون نتيجة مراجعة جودة الأصول" ، مشيرا إلى فحص الدفاتر الذي يعكف عليه البنك المركزي.
ويعد دويتشه بنك أكبر مصرف أوروبي وواحد من أكبر البنوك العالمية .تأسس في برلين سنة 1870 بهدف دعم التوجه العالمي للأعمال والشركات وتشجيع وتسهيل العلاقات التجارية بين ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية والأسواق العالمية. وتطورت أنشطة البنك ليصبح المزود العالمي للخدمات المالية حول العالم.

المساهمون