فلسطينيون يحتجون ضد قمع "فيسبوك": #FbBlocksPalestine

03 أكتوبر 2019
ندد الناشطون بالازدواجية في سياسات "فيسبوك" (حازم بدر/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
شارك عشرات الناشطين الفلسطينيين في التغريد والنشر عبر وسم FbBlocksPalestine# (فيسبوك يحظر فلسطين)، بالتنسيق مع مركز "صدى سوشال"، رفضاً لسياسات الشركة الأخيرة التي تستهدف كل الصفحات والحسابات ذات المحتوى المتعلق بالقضية الفلسطينية.

وندّد الناشطون الفلسطينيون، منذ مساء أمس الأربعاء، بـ "اجتثاث الرواية الفلسطينية"، ورفضوا "سياسة الكيل بمكيالين" التي يتّبعها الموقع الأزرق.

وقد تصدر الوسم المذكور قائمة الأكثر تداولاً في البلاد. وجاءت الحملة بعدما تعرض ناشطون فلسطينيون أخيراً لحظر نشر كل ما يتعلق بالمقاومة الفلسطينية. ورصد مختصون تطوير "فيسبوك" خوارزمية خاصة تحذف المنشورات التي تتضمن الكلمات التي تتعلق بالمحتوى الفلسطيني، وأبرزها "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"كتائب القسام" و"سرايا القدس" و"الجبهة الشعبية" و"المقاومة الفلسطينية" و"شهيد".

وفي أعقاب حظر الكلمات، لجأ الناشطون والصحافيون إلى استخدام بعض الحيل البسيطة لتجنب الحظر أو حذف منشوراتهم.

ومقارناً المحتوى الفلسطيني بالإسرائيلي، كتب أستاذ العلوم السياسية في "جامعة الأمة" في غزة، عدنان أبو عامر، أن "فيسبوك اعترف بالاستجابة لـ 90 في المائة من الطلبات الإسرائيلية لحذف حسابات فلسطينية في حين بلغ عدد المنشورات التحريضية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين قرابة 475 ألف منشور، بمعدل منشور واحد كلّ 66 ثانية".

وعن الضغوط التي يتعرض لها "فيسبوك" من قبل اللوبي الإسرائيلي، ذكر الناشط بشير السوسي: "سياسات فيسبوك في ظاهرها غبية آلية، لكنّ في باطنها ضغطا هائلا يأتي من اللوبي الإسرائيلي على وجه الخصوص لتقنين المحتوى الفلسطيني الذي يفضح سياسات "إسرائيل" على مرأى من العالم".

واعتبر السوسي أن هذا السلوك من قِبل إدارة الموقع ينم عن سياسات غير حيادية وبروتوكولات عمل مرتبطة بمصالح أميركية في المقام الأول، ولا تخدم الصالح العام كما يعلن الموقع الأزرق.

وعن الازدواجية في التعامل مع المنشورات، ذكرت مرح الوادية في عدد من التغريدات أن: "إدارة فيسبوك تتعامل بازدواجية في المحتوى حيث التحريض على الفلسطينيين مسموح وأي كلام فيه ما معناه شهيد ممنوع".

وقال الأكاديمي والصحافي الفلسطيني محسن الإفرنجي: "لم تفلح كل قوى الشر وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي في تركيع شعبنا المرابط، ومنعه من مواصلة المطالبة بحقوقه المغتصبة؛ فهل تعتقد أنك ستنجح في ما فشل فيه الآخرون يا ‎فيسبوك".

وتساءل الناشط بكر عبد الحق: "لم تكن قضيتنا الفلسطينية يوما خطابَ كراهيةٍ او عنف، وإنما قضية حقة وإلا لما آمن بها الأحرار في العالم على اختلاف دياناتهم وأعراقهم، الغريب هنا كيف لفيسبوك الذي قدم نفسه منصة للحرية إبان الربيع العربي أن يسلب هذا الحق منا، ويحاسبنا بأثر رجعي على منشوراتنا الوطنية وشهدائنا ورموزنا".

وعن أعداد الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال بسبب منشورات "فيسبوكية"، بيّن الناشط أحمد منصور أن نحو 350 فلسطينيا اعتقلوا بسبب منشورات وشعارات ونشر صور شهداء وأسرى على صفحاتهم.

وغرّد الصحافي سامي الساعي: "مارك (مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ)، حذفت صفحة (كرمول) -يديرها الساعي-مرتين، وحظرتني على حسابي هذا 20 مرة، وحذفت لي أكثر من 50 منشوراً".

أما الناشط المقيم خارج فلسطين أحمد جرار، فكتب: "خلال لقاء مع إدارة فيسبوك الأسبوع الماضي، شرحنا لهم خطورة السياسة الجديدة في محاربة المحتوى الفلسطيني، فسألونا لماذا لا يوجد احتجاجات؟ لم يصلنا أي شكوى حكومية ولم نتعرض لضغوط أو مراجعات إلا منكم!"، وعقب جرار بالقول: "لنغرد على #FBblocksPalestine حتى يروا حجم الشكاوى والاعتراضات العربية والعالمية".

وأكدت نور أبو سلمى: "تقوم إدارة فيسبوك بحجب المحتوى الفلسطيني تحت بند مخالفة وانتهاك المعايير واعتبارها منشورات تحتوي على العنف، نحن لا ننشر العنف، نحن ننشر ما يحدث في هذه البلاد، الصور والفيديوهات ليست إلا نقل حي لما ما يفعله الاحتلال ضدنا، نحن لا نفتعله نحن نفضحه".

وأضافت: "حق التعبير محفوظ في كل الدساتير والبلاد، يحاولون طمس ما يحدث بأي طريقة، لذا اليوم سيتم التغريد على هاشتاغ #fbblockspalestine ضد عنصرية فيسبوك".

المساهمون